برلين، طهران، عواصم - وكالات: بعد تظاهرتي واشنطن في 21 من الشهر الماضي وبروكسل في 25 منه، ينظم الإيرانيون أنصار "مجاهدي خلق" والمقاومة الإيرانية في ألمانيا تظاهرة كبرى يوم السبت المقبل في برلين، بمشاركة نحو 12 ألفاً من أبناء الجالية الإيرانية في ألمانيا. وسيعلن المتظاهرون دعمهم وتأييدهم للتحركات الشعبية الواسعة داخل إيران، التي تنادي بإنهاء الدكتاتورية الدينية الحاكمة وإسقاط حكم الملالي في إيران، كما سيطالب المشاركون بإقامة الديمقراطية وحقوق الإنسان ووقف جريمة الإعدام، ووضع حدّ لتأجيج نيران الحروب من قبل الملالي، وسيناشدون المجتمع الدولي للعمل لمنع حصول نظام الملالي على السلاح النووي، ولوقف تصديره للإرهاب والحروب الطائفية إلى بلدان الشرق الأوسط، ويطالبون الاتحاد الأوربي بإنهاء سياسة المهادنة والاسترضاء حيال نظام الملالي واتخاذ سياسة حازمة تجاهه. في غضون ذلك، كشف مصدر إيراني مطلع أن مخزون طهران من اليورانيوم المخصب بنسبة 67 .3، تخطى مستوى الـ300 كيلوجرام المنصوص عليه في الاتفاق النووي، وذكرت وكالة "فارس" للأنباء أن "مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قاموا بوزن اليورانيوم المخصب، ووجدوا أنه تخطى 300 كيلوجرام".من جانبه، حذر قائد مقر عمليات "خاتم الأنبياء" للدفاع الجوي في "الحرس الثوري" غلام علي رشيد، واشنطن من ثمن باهظ للحرب ضد إيران، قائلا "نحذر الأميركيين من أن أمد ونطاق أي حرب لن يكون تحت سيطرة أي أحد"، زاعما أن "أي خطأ ترتكبه واشنطن تجاه طهران لن تكون قادرة على العودة عنه"، ومشددا على أن الرد سيكون بقوة وحزم، داعيا واشنطن إلى أخذ العبرة من الحرب في أفغانستان والعراق.بدوره، اعترف وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن الاتفاق النووي أطلق يد إيران في المنطقة، مشيرا إلى النشاط الإيراني في العراق وسورية ولبنان واليمن، وزاعما ان "ترسيخ الوجود الإيراني يقابله عزلة أميركية".
وقال إن "بلاده لن تخضع أبداً للضغوط الأميركية، وإن على واشنطن إبداء الاحترام لطهران إذا أرادت إجراء محادثات معها".من جهته، دعا مندوب إيران لدى الأمم المتحدة ماجد تاخت رافانشي، إلى وضع حد للتهديدات الأميركية ضد بلاده والعودة إلى طاولة المفاوضات، قائلا إن "المحادثات والتهديدات يقصي أحدها الآخر". من ناحيته، دعا محافظ البنك المركزي عبدالناصر همتي إلى تحييد الآلية المالية الأوروبية "اينستكس"، كما دعا عبر "تويتر" إلى إجراء جميع التحويلات المالية التي كانت مسموحة في إطار الاتفاق النووي عن طريق هذه الآلية.إلى ذلك، قصفت وحدات من "الحرس الثوري" بالمدفعية ليل أول من أمس، مقراً للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض، في الجبال الواقعة عبر الحدود الإيرانية العراقية وداخل أراضي إقليم كردستان العراق.على صعيد آخر، زعم المتحدث باسم القضاء الإيراني غلام حسين إسماعيلي، أنه "ليس هناك سجناء سياسيين"، واصفا معتقلي الرأي بأنهم "أعداء النظام والثورة".