احتجاجات عمالية حاشدة ضد فساد الملالي رغم القمع والتهديد

طهران - وكالات: نظّم عمال قصب السكر في إيران، تجمعًا احتجاجيًا لليوم الثالث على التوالي، رغم التدابير القمعية والتهديدات المتكررة من قبل وكلاء النظام ضدهم، وذلك للاعتراض على فصل مجموعة من العمال عن العمل.
وطالب العمال بإعادة جميع العمال إلى العمل دون قيد أو شرط، وأدانوا بشدة في لافتة كانوا يحملونها "أي نوع من الاعتداء والتطاول على حقوق العمال".
من جانبهم، نظم عمال مجمع فارابي للبتروكيمياويات في ميناء ماهشهر، تجمعًا احتجاجيًا للاعتراض على تضييع حقوقهم، مطالبين بتصنيف المشاغل.
بدورها، دعت جبهة المقاومة الإيرانية النقابات والاتحادات العمالية والمدافعين عن حقوق العمال، إلى إدانة سياسات النظام الإيراني السالبة لحقوق العمال وفساده.
في غضون ذلك، نشر مكتب المرشد الإيرانيله علي خامنئي، للمرة الأولى، صورة من لقاء جمع المرشد بقائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، والأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله.
ونشرت الصورة على مغلف العدد الأول من مجلة "مسير"، من إصدار مكتب حفظ ونشر آثار خامنئي، والتي ضمت حوارا مطولا مع نصر الله.
ولم يوضح مكتب خامنئي متى جرى الاجتماع، مكتفيا بالإشارة إلى أنه انعقد منذ بعض الوقت في مقر خامنئي بطهران.
على صعيد آخر، زعم قائد "الحرس الثوري" حسين سلامي، أن قدرات إيران العسكرية "لا يمكن للأعداء أن يتصوروها"، مشيرا إلى أن ما يعرفونه عنها هو "جزء يسير".
وقال سلامي "إننا في حالة حرب منذ 40 عاما، ونمتلك اليوم قدرات لا يتصورها الأعداء، لأن ما يعلمونه عنها يشكل فقط جزءا يسيرا منها".
وأضاف: "بلغنا اليوم حدود عدم الخشية من العدو... وحينما نوجه الضربة نقول ذلك بشجاعة، ألم نسقط الطائرة الأميركية المسيرة؟". وتابع: "نشعر بالفخر بأننا بلغنا ذلك المستوى من القدرات، بحيث أن العدو ينسب إلينا كل عمل معقد"، محذرا "الأعداء" من عدم فعل أي شيء قد يحرر القدرات الكامنة لإيران، وقال: "عليهم أن يتخذوا القرارات بصورة محسوبة وليس بانفعال، كالقرار الذي اتخذته الدول الأوروبية الثلاث مؤخرا، حينما أصدرت بيانها الكاذب".
وتابع مشددا: "قدراتنا في خلق الأخطار للعدو كبيرة جدا، لكننا نعتمد سياسة ضبط النفس ولا نسعى لإثارة الفوضى، لكننا نرد على الفوضويين".