السبت 05 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

احتجاجات فرنسا تتراجع وتحذيرات من انتقالها لدول أخرى

Time
الاثنين 03 يوليو 2023
View
12
السياسة
باريس، عواصم - وكالات: بعد خمس ليال من الاحتجاجات الصاخبة والعنيفة التي اجتاحت عددا من المدن الفرنسية عقب مقتل الطفل نائل المرزوقي على يد احد عناصر الشرطة يوم الثلاثاء الماضي، تراجعت أعمال العنف ليل أول من أمس في شوارع المدن الفرنسية، وأعلنت وزارة الداخلية أمس، أن الليلة السادسة من الاحتجاجات شهدت تراجعا نسبيا في عدد المعتقلين، مشيرة إلى أن 157 شخصا اعتقلوا، مقارنة مع 700 شخص في الليلة السابقة ونحو 1300 ليل الجمعة.
ومنح الهدوء النسبي الذي أعقب خمس ليال من أعمال الشغب الصاخبة حكومة إيمانويل ماكرون فرصة لالتقاط الأنفاس في معركتها لاستعادة السيطرة على الوضع، فيما بلغ إجمالي الخسائر الناجمة عن أعمال الشغب والاحتجاجات، حوالي 55 مليون يورو، بينما كشف استطلاع للرأي أن الفرنسيين يؤيدون فرض حالة الطوارئ، بعد أحداث العنف الأخيرة. ووفقا لتقارير، فقد بلغت الخسائر في الممتلكات العامة في باريس حوالي 20 مليون يورو، بينما بلغت الخسائر في الممتلكات الخاصة حوالي 35 مليون يورو.
في الأثناء، دعت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو إلى وقف الاحتجاجات، التي أعقبت مقتل الشاب نائل، ودعت هيدالغو، أيضا إلى مساندة الشرطة للقيام بعملها في حماية الأملاك العامة، كما دعت المنتخبين والسياسيين لاختيار كلماتهم وتصريحاتهم بعناية.
وفي تصريحات لوزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الذي قام بجولة في مدينة ريمس، على بعد 144 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من باريس، أمس، قال "يجب أن نتحاور مع الضواحي ولكن يجب أن نكون حازمين مع المشاغبين وألا نجد لهم أعذارا اجتماعية".
وفي السياق نفسه، دعت جمعية رؤساء البلديات في فرنسا إلى تجمع مدني أمام كل مقراتها للتنديد بموجة العنف، وطلبت من المواطنين التعبئة المدنية للعودة إلى النظام الجمهوري.
وأشارت الجمعية إلى الاضطرابات الخطرة التي تستهدف بعنف، أكبر رموز الجمهورية، أي مقار البلديات والمدارس والمكاتب العامة ومراكز الشرطة البلدية.
وعلى الصعيد ذاته، كشف استطلاع للرأي، اجرته صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية بالاشتراك مع شركة "آي إف أو بي"، أن 69 في المئة من الفرنسيين يؤيدون إعلان حالة طوارئ في البلاد بعد أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها فرنسا. وأظهر الاستطلاع أن الغالبية العظمى من الفرنسيين 69 في المئة تدين أعمال العنف الجارية من الاعتداءات على مراكز الشرطة وتدمير الممتلكات العامة والخاصة والحرائق وافتعال الإشكالات.
وفي روما، حذر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، من إمكانية انتقال الاحتجاجات من فرنسا إلى دول أخرى ناطقة بالفرنسية، ودعا إلى ضرورة عزل مرتكبيها لتجنب انتقالها، قائلا "يبدو أن الوضع تحسن. وقد دعت جدة الصبي المقتول إلى الهدوء. يجب أن نمنع انتشار الاحتجاجات مثل بقعة زيت إلى سويسرا وبلجيكا"، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية الإيطالية دعت الإيطاليين في فرنسا إلى اتباع تعليمات السلطات المحلية وعدم الاقتراب من الاشتباكات.
آخر الأخبار