الدولية
احتجاجات وشعارات ليلية مناهضة للنظام والإضرابات تشل إيران
الثلاثاء 29 نوفمبر 2022
5
السياسة
طهران، وكالات: زعمت السلطات الإيرانية، أن الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني في طهران في منتصف سبتمبر الماضي، خلفت أكثر من 300 قتيل، فيما تحدثت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو، عن حصيلة مختلفة لعدد القتلى بلغت نحو 451 شخصا، بسبب القمع الدموي للاحتجاجات.وأشار قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حجي زاده في محاضرة ألقاها بجامعة "الشهيد رجائي" بالعاصمة طهران، إلى أن المظاهرات تنظمها جهات معادية للنظام في إيران قائلاً: "إلا أن المشاركين فيها ليسوا ثوارا معادين بل هم أبناؤنا وجزء من شعبنا".في السياق، قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، إن سلطات البلاد ألقت القبض على شخص مرتبط باستخبارات إحدى دول الخليج العربي بذريعة قيامه بـ"التخطيط لعمل مناهض للأمن" جنوب البلاد.من جانبها ذكرت لجنة المرأة للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية أن محكمة الثورة في أورمية قضت بالسجن 21 عاما على خمسة متظاهرين من ضمنهم أربعةُ شابات كانوا قد اُعتُقِلوا في أورمية مركز محافظة أذربيجان الغربية، بتهم بتهم "الدعاية ضد الدولة" و "التجمع والتواطؤ لزعزعة الأمن الوطني.في غضون ذلك تواصلت الانتفاضة الشعبية ضد نظام الملالي بشعارات ليلية مناهضة، واعتصامات طلابية واحتجاجات في الشوارع، وإضرابات للممرضات، وموظفي بعض الوحدات الصناعية، حيث أضرب 4000 عامل في مصنع صهر الحديد في أصفهان، كما استمر إضراب عمال شركة "ذوب آهن" في أصفهان الذي بدأ مطلع الأسبوع الجاري.وفي الأيام الماضية، انضم سائقو الشاحنات إلى الإضراب العام وتوقفوا عن العمل، فيما دخل سائقو الشاحنات في همدان وكرمانشاه ومدن أخرى، يومهم الثالث من الإضراب.من ناحية أخرى، أفاد مجلس تنظيم احتجاجات عمال عقود النفط في صفحته على "تلغرام" أنه تلقى في الأيام الأخيرة عدة رسائل من زملائه في أماكن مختلفة من كنغان وعسلوية "تؤكد جميعها استعداد العمال لبدء الإضرابات".كما تواصل الاعتصام والاحتجاج وتجمعات الطلاب التي دخلت شهرها الثالث، وطالب الطلاب المحتجون بعودة الأساتذة والطلاب الموقوفين إلى الجامعات.وشهدت سائر المدن الإيرانية أيضا مظاهرات وإضرابات، ففي غرب البلاد كانت مدينة سنندج، عاصمة محافظة كردستان مسرحا للاحتجاجات الليلية بالرغم من الانتشار الواسع لقوات الأمن في المدينة، وأضرم المتظاهرون النيران في الشوارع وأغلقوها خاصة في "ساحة النبوة"، واستمرت التجمعات حتى ساعات متأخرة من الليل وأقام المتظاهرون حواجز ورددوا شعارات مناهضة للنظام.وفي مدينة الأهواز بالجنوب الغربي، أضرم عدد من الشبان المحتجين النار في تمثال كبير لمؤسس النظام الديني والمرشد الأول له "روح الله خميني"، بالقرب من الحوزة الدينية الحكومية في هذه المدينة، فيما شهدت مدينة "بابُلسَر" في محافظة مازندران، احتجاجات وأشعل المتظاهرين النار في لافتة تحتوي على دعاية حكومية بمناسبة "أسبوع الباسيج" في هذه المدينة.