احتمالات خفض الفائدة الأميركية في سبتمبر تصل لـ 96 %

يضع المستثمرون احتمالات قوية لقيام
بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض معدل الفائدة في اجتماعه المقبل خلال شهر سبتمبر
المقبل.
لكن هل يستجيب الفيدرالي لهذه التوقعات ويواصل المضي قدماً في الخطوة التي بدأها في أواخر الشهر الماضي، يظل هذا السؤال قائماً حتى حلول موعد الاجتماع المقبل والمزمع عقده يومي 17 و18 سبتمبر المقبل، أيّ أنه يفصلنا حوالي 22 يوماً عن معرفة الإجابة.
وبحسب أداة "سي.إم.إيه" والتي ترصد توقعات المستثمرين بناءً على متابعة العقود الآجلة لمؤشر الاحتياطي الفيدرالي، اليوم الثلاثاء، فإن المستثمرين يضعون احتمالية بنسبة 96 بالمئة لخفض معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس (0.25 بالمئة) خلال الاجتماع المقبل، ليتراوح بين 1.75 إلى 2 بالمئة.
وكان المركزي الأميركي قرر خفض معدل الفائدة في اجتماع يوليو الماضي للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية.
وظهر اليوم توقعات جديدة - وهي التوقعات التي شهدت قفزة قوية في وقت سابق من الشهر قبل أن تتقلص مجدداً - بنحو 4.2 بالمئة تشير إلى قيام الفيدرالي بتثبيت معدل الفائدة عند مستواه الحالي والذي يقع في نطاق من 2 إلى 2.25 بالمئة.
مؤشر "سي.إم.إيه" لرصد توقعات الأسواق وعند المقارنة مع توقعات الأمس، فكان هناك احتمالات بنحو 99.2 بالمئة لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وفرصة بنسبة 0.8 بالمئة لإبقائها كما هي دون تغيير.
لكن من الواضح أن المستثمرين استبعدوا بشكل كبير احتمالات تنفيذ خفض كبير في معدل الفائدة (50 نقطة أساس)، حيث أن التوقعات تقف حالياً عند صفر بالمئة كما أنها لم تتجاوز 12 بالمئة طوال شهر مضي.
وشهد الأسبوع الماضي انقساما حادا بين أعضاء الفيدرالي حول ضرورة خفض معدل الفائدة
من عدمه وسط اعتبار البعض بأن تقليص تكاليف الاقتراض بمثابة إشارة على الركود الاقتصادي.