د. محمد الرزاز: الألعابالإلكترونية الخطرة تكسب الأبناء أساليب العنف د. خضر البارون: الأطفال يصبحون سريعي الغضب في حال إدمانهم الألعاب خالد محمد: هذه التسالي ستُحوِّل بعض الأطفال إلى محترفي إجرامأحمد عبده: فترة "كورونا" شهدت نشاطاًلشراء البلاي ستيشن والألعاب تحقيق - ناجح بلال:الألعاب العنيفة التي يمارسها الأبناء بكثرة في أزمة "كورونا" قنابل موقوتة قد تحول بعضهم الى "دواعش" حيث تشجعهم على القتل وتقطيع أواصل الإنسان بمنتهى السهولة عبر أجهزة "البلاي ستيشن" وبعض الألعاب المتوافرة بكثرة في الهواتف المتنقلة. "السياسة" استطلعت آراء فعاليات متخصصة بينوا خطورة تلك الألعاب على الأطفال وطالبوا الاهل بضرورة الرقابة على الابناء لحمايتهم من هذه الاخطار من خلال تعويدهم على القراءة.وإليكم التفاصيل:بداية، يقول الخبير في العلوم المكتبية د. محمد الرزاز: إن فترة إجراءات كورونا التي طال أمدها إذا لم تستغل بطريقة إيجابية للأطفال يمكن أن تكون مدمرة لسلوكياتهم، حيث إن الالعاب المنتشرة عبر الانترنت والبلاي ستيشن تعلم الاطفال القتل، خاصة وانهم فريسة لتلك الألعاب حيث تيسطر على عقولهم وأفكارهم وتؤسس لمجتمع عنف افتراضي يعيش داخله الأطفال في حالة حرب وتنافس، وهذا الأمر ينعكس على حياة الطفل الواقعية ولهذا يصدر هؤلاء الأطفال حالة العنف هذه الى الواقع بين اصدقائه واخواته وزملاء الدراسة.وبين الرزاز أن تلك الالعاب الخطرة العنيفة تغير من سلوكيات الطفل حيث تخلق منهم اطفال في منتهى العدوانية، خاصة الالعاب التي يتم متابعتها "أون لاين" عبر الإنترنت عبر الموبايل او البلاي ستيشن، مشيرا الى أن علماء الاجتماع حذروا من تلك الالعاب التي تطلب من الاطفال الأشياء المميتة مثل لعبة الحوت الأزرق التي كانت تطلب من الأطفال بعض البيانات الشخصية وبعض الأطفال اتجه للانتحار بسبب هذه الالعاب. وشدد على أهمية رقابة الأهل على الأبناء، والانترنت لابد وأن يكون متوافرا في جزء من المنزل وليس كله حتى يتمكن الأهل من متابعة أولادهم كي لا يدخلوا على تلك الألعاب إلا بحضور الأهل خاصة وأن هناك دراسات بينت أن تأثير هذه الالعاب خطير على صحة الأطفال سواء على النظر أو الجهاز العظمي حيث تؤدي لنوع من الانحناء كما انها تؤدي الى الانطوائية حيث يفضل الطفل الذي يدمن الالعاب الخطرة أن يعيش في العالم الافتراضي العنفواني.ونصح الرزاد الاباء والامهات أن يبعدوا اولادهم في فترة أزمة كورونا عن هذه الألعاب ويمكن للأب أن يجلس مع اطفاله ويحكي لهم بعض القصص المفيدة عن الاجداد وعن الوطنية كما يفضل اصطحاب الابناء للمكتبات العامة ويفضل تقديم كتب للأطفال تناسب سنهم تتوافر فيها بعض الرسوم.ومن جانبه يقول الخبير الإعلامي خالد محمد بأن فترة كورونا وما صاحبها من جلوس الأبناء لفتران طويلة في البيت واستخدامهم بكثرة الالعاب الإلكترونية الخطرة عبر الانترنت والبلاي ستيشن يمكن أن تحول الأبناء الى "دواعش" جدد حيث شهدنا في الاونة الاخيرة في عصر التطور التكنولوجي ظهور الهواتف الذكية وتطورت الالعاب التقليدية إلى ألعاب الكترونية حديثة عالية الجودة.ولفت محمد الى أن هذه الألعاب أصبحت جاذبة للكبار والصغار ولكن الخطورة الأكبر تقع على الاطفال فبغض النظر عن متعتها وتسليتها فهي تجعل الطفل يعيش في كوكب اخر (الكوكب التكنولوجي) ومن ضمن هذه الالعاب العاب قتالية مثل لعبة "تكن وجاتا" فهي تكمن في اهدار الدماء والسرقة والعنف والقتال، فيتأثر الاطفال بها تأثرا شديدا مما يؤدي إلى تحول الطفل من طفل بريء الى قاتل ما يؤدي الى تدني الاوضاع بالبلاد والتأثر بالسلب على الاقتصاد المحلي والدولي مستقبلا.تدمير الجيلويقول أستاذ علم النفس في جامعة الكويت د. خضر البارون: إن هناك مخاطر على الأطفال الذين يقضون اغلب أوقاتهم على ممارسة الألعاب الالكترونية سواء في فترة الحجر الصحي أو في الأوقات العادية الأخرى حيث تظهر عليهم علامات الغضب سريعا كما انهم يعانون من التوتر وزيادة ضربات القلب كما ان الكثير منهم يفضلوا العزلة عن المجتمع حيث تسبب لهم تلك الالعاب الأمراض النفسية كالانطواء والانعزالية.وذكر البارون أن تلك الالعاب العنيفة عبر "البلاي ستيشن" والهواتف تجعل الطفل سريع الغضب ويميل للدخول في الصراع مع زملائه واشقائه.ويشير الخبير في العلوم الاجتماعية د.محمد المهني بأن الأطفال في السابق لم تكن تتوفر لديهم الالعاب الخطرة تلك التي تنتشر وبكثرة ولذا لم يعانوا من الامراض النفسية، مفيدا بأن الأهل في العصر الراهن يدمرون أطفالهم بتلك الألعاب الالكترونية دون أن يدركوا تلك الخطورة التي تدمر المجتمع مستقبلا وأفاد المهني بأن مؤسسات المجتمع المدني عليها أن تحارب هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة من أجل حماية الأبناء من هذه العوامل المدمرة، لافتا الى أن الرفاهية الزائدة عن الحد يمكن أن تتحول لكارثة اجتماعية، مشيرا بأن الطفل الذي يقوم بقتل انسان الكترونيا عبر "البلاي ستيشن" ويقطع اوصاله فهذا الامر يمهده لهذا الفعل ولذا يجب على الاباء والأمهات أن يختاروا الالعاب المناسبة للاطفال.نشاط بالشراءويلفت مسؤول محل بيع للبلاي ستيشن والالعاب الالكترونية أحمد عبده أن فترة كورونا بالفعل شهدت نشاطا لشراء البلاي ستيشن وللألعاب الالكترونية، مفيدا بأن الاباء يمكن أن يختاروا لأطفالهم الالعاب الهادئة كمباريات كرة القدم أو الالعاب البعيدة عن العنف وهذا يمكن من خلال وضع العاب معينة فقط على جهاز البلاي ستيشن ولكن في كل الاحوال فجلوس الابناء في البيت في فترة كورونا أفضل من تواجدهم في الشوارع وأمام البيوت.
السلوك العنيف يرتبط بالألعاب في دراسة لأستاذ الحاسوب التربوي في جامعة الملك سعود في الرياض أكد أن الأبحاث التي أجريت في الغرب أثبتت وجود علاقة بين السلوك العنيف للطفل ومشاهد العنف التي يراها على شاشة التلفاز أو يمارسها في الألعاب الإلكترونية.كما أثبتت الدراسة بأن العنف يتضاعف بلعب الألعاب ذات التقنية العالية التي تتسم بها ألعاب اليوم. وأفادت أن نسبة كبيرة من الألعاب الإلكترونية تعتمد على التسلية والاستمتاع بقتل الآخرين وتدمير أملاكهم والاعتداء عليهم بدون وجه حق وتعلم الأطفال والمراهقين أساليب ارتكاب الجريمة وفنونها وحيلها وتنمي في عقولهم قدرات ومهارات العنف والعدوان التي تقودهم في النهاية إلى إرتكاب الجرائم.وأشارت الدراسة أيضا إلى أن هذه الألعاب قد تكون أكثر ضرراً من أفلام العنف التلفزيونية أو السينمائية لأنها تتصف بصفة الفاعلية بينها وبين الطفل وتتطلب من الطفل أن يتقمص الشخصية العدوانية ليلعبها ويمارسها.

ألعاب القتال... إدمان