"احكيلي" ... عن نساء إحدى أهم عائلات السينما

القاهرة - رويترز: ربما حاولت المنتجة والمخرجة المصرية ماريان خوري، إعادة اكتشاف ذاتها والتعرف أكثر على ما فاتها في علاقتها مع أمها وجدتها على مدى عقود، لكنها في النهاية قدمت فيلمًا وثائقيًا مفعمًا بالمشاعر عن نساء إحدى أهم العائلات السينمائية في مصر.وعلى مدى 98 دقيقة، يسرد أفراد من أجيال متعاقبة في العائلة ذكرياتهم مع الجدة ماريكا والأم ايريس، ويرسمون ملامحهما بالكلمات، ثم يأتي الدور الأقوى للأرشيف العائلي المصور، الذي ورثته الابنة ماريان من جدتها وحافظت عليه لتثري به الفيلم.
يحمل «احكيلي» قدرًا كبيرًا من الصدق والمصارحة تقول معه المخرجة إنه ساعدها على «التصالح مع أمها» الراحلة، وبقدر الخصوصية التي تحملها تفاصيل الفيلم عن مناسبات ميلاد وسفر وزواج وموت، فإن التأمل فيها يفتح مساحة أكبر أمام كل مشاهد للتأمل في حياته الشخصية.
وقالت ماريان (61 عامًا): إن الفيلم، وهو الوثائقي الرابع في رصيدها، وأنها  اشتركت في ورش عمل عن صناعة أفلام السيرة الذاتية، وظلت تنتقي من أرشيف الأسرة ما يناسب الفيلم وتقنع شقيقيها وباقي العائلة بالتحدث أمام الكاميرا.
يمد الفيلم خطًا وثيقًا مع صناعة السينما في مصر، وربما يؤرخ لبعض فتراتها، لأن والد ماريان عمل في شركتي يونيفرسال وفوكس الأميركيتين، وأنتج ووزع أفلامًا كثيرة بالمنطقة العربية، وكانت زوجته ايريس منخرطة في الصناعة لكن دول العمل فيها.
كذلك يسجل الفيلم ظهورًا خاصًا للمخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، خال المخرجة ماريان، من خلال حوارات نادرة سجلتها معه ماريان في الماضي، يتحدث فيها بحرية أكبر عن عائلته وعن تناوله لأفرادها في أفلامه.
ويدخل على الخط الجيل الرابع من العائلة ممثلًا في ابنة ماريان، التي تدرس السينما في كوبا وتطرح عليها هي الأخرى تساؤلات عن أمها وعائلتها وتشترك في مناقشات غاية في الصراحة مع أمها.
وقالت ماريان: «الفيلم إنتاج مصري 100في المئة، كان من الصعب أن تشاركني شركة إنتاج وتفرض علي وجهة نظرها، لأن احكيلي له خصوصية كبيرة ويعنيني أنا بالمقام الأول». وسعدت للغاية باختيار الفيلم لتمثيل مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
من ناحية أخرى، كشف ملتقى القاهرة السينمائي عن الأفلام الفائزة بجوائز نسخته السادسة، التي تقام ضمن أنشطة أيام القاهرة لصناعة السينما بالشراكة مع مركز السينما العربية، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، حيث قدَّم 5 جوائز لمشروعات الأفلام العربية الطويلة في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج. وزعت كالآتي:
جائزة السينما العراقية، 5000 دولار ذهبت إلى مشروع الفيلم الروائي المصري في مرحلة التطوير «سكن للمغتربات»  للمخرج ناجي إسماعيل، جائزة شبكة راديو وتلفزيون العرب ART عشرة آلاف دولار ذهبت إلى مشروع الفيلم الروائي المصري في مرحلة التطوير  ليلى وأنا  للمخرجة ماغي مرجان، جائزة مركز السينما العربية دعوة منتج مشروع الفيلم الروائي اللبناني في مرحلة التطوير «شميم» للمخرج كريم رحباني للمشاركة في روتردام فيلم لاب 2020، جائزة MAD Solutions وErgo توزيع الفيلم في العالم العربي 30 ألف دولار لصُنَّاع مشروع الفيلم الوثائقي المصري السويدي في مرحلة التطوير  «أيام وحياة عمر الشريف»  للمخرجين أكسل بيترسن ومارك لطفي والمنتجين سيغريد هيليداي ومحمد تيمور. جوائز ملتقى القاهرة السينمائي تصل قيمتها إلى 200 ألف دولار أميركي، تنافس عليها 16 مشروعاً في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج، من مصر، لبنان، الأردن، اليمن، فلسطين، العراق، سورية وتونس. وضمت لجنة التحكيم السيناريست المصرية مريم نعوم، إيدا مارتينز ومستشار المشاريع السينمائية والتلفزيونية جورج ديفيد.