الجمعة 09 مايو 2025
27°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

اختتام الجولة التاسعة لمفاوضات "نووي" إيران في فيينا دون اتفاق

Time
الثلاثاء 09 أغسطس 2022
View
5
السياسة
فيينا، طهران، عواصم - وكالات: شهدت العاصمة النمساوية فيينا اختتام الجولة التاسعة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني ليل أول من أمس، دون توصل الأطراف المعنية إلى اتفاق.
وأشار ممثل الاتحاد الأوروبي في المفاوضات إنريكي مورا إلى أنه تم الانتهاء من صياغة مسودة نص الاتفاق النووي الجديد، قائلا إن "لدينا نصا جيدا للعودة إلى الاتفاق النووي"، مضيفا أن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية جوزيب بوريل، سيعرض مسودة الاتفاق الجديد على الدول الأطراف وسينتظر الردود على النص، متوقعا أن يتلقى بوريل إجابات الدول الأطراف في الاتفاق النووي في غضون "أسابيع قليلة.. أسابيع قليلة جدا جدا".
وقال: "عليكم الآن أن تقولوا نعم أم لا"، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك شيء آخر يمكن التفاوض عليه، واصفا ما تم التوصل إليه في المحادثات بأنه "حل توافقي جيد للغاية بالنسبة لكل المعنيين".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن النص الأوروبي السبيل الوحيد لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، وأوضح متحدث باسمها أن الولايات المتحدة مستعدة "لإبرام اتفاق على وجه السرعة"، على أساس المقترحات التي قدمها الاتحاد الأوروبي، قائلا إن طهران قالت مرارا إنها مستعدة للعودة إلى التنفيذ المتبادل لبنود الاتفاق، مضيفا "دعونا نرى ما إذا كانت أفعالهم تتطابق مع أقوالهم".
في المقابل، اعتبر كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني في تغريدة على "تويتر"، أنه "يتعين على الأميركيين الآن إظهار نضجهم السياسي والتصرف بمسؤولية".
من جانبها، أكدت لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني أن "البرلمان سيقرر بشأن عودة إيران لقيود الاتفاق النووي، بعد استلامه تقارير بشأن رفع العقوبات عن طهران"، وأكد المتحدث أبو الفضل عموئي أن "روسيا ليست عقبة أمام التوصل إلى اتفاق"، متهما الأطراف الأوروبية بأنها "لم تؤدي الدور المطلوب في مفاوضات فيينا، رغم أنهم يلعبون دور الوسيط مع الجانب الأميركي".
وكان ممثلون عن الولايات المتحدة وإيران وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين حاولوا في فيينا على مدى الأيام الأربعة الماضية، التوصل إلى اتفاق معدل لرفع العقوبات الأميركية على طهران مقابل تقييد برنامج إيران النووي.
ووفقا للمصادر الأوروبية، فإن النص الجديد يهدف إلى "مراعاة التقدم" النووي الذي حققته طهران في الأشهر الأخيرة، حيث سيتعين مراجعة هذه التطورات لإنقاذ الاتفاق.
ويشمل ذلك تخصيب إيران اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، حيث يتردد وفقا لمراقبين أن طهران "أنتجت بالفعل الكمية التي ستكون كافية لصنع سلاح نووي".
في غضون ذلك، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي بين غانتس بشن هجمات استباقية لحماية مواطني بلاده، من العاصمة الإيرانية طهران وحتى خان يونس في قطاع غزة، قائلا إن إسرائيل تحتفظ لنفسها بحق شن هجمات استباقية ضد كل التهديدات، مضيفا "في المستقبل، سوف نشن هجمات استباقية إذا دعت الضرورة لحماية مواطني إسرائيل وسيادتها وبنيتها التحتية. هذا الأمر ينطبق على كل جبهة من طهران إلى خان يونس في قطاع غزة".
على صعيد آخر، أطلقت إيران القمر الاصطناعي "خيام" إلى الفضاء، لتوفير البيانات الفضائية في مجال البيئة والزراعة ومصادر المياه واحتواء الكوارث الطبيعية والبيئية، وذلك من محطة "بايكونور" الفضائية في كازاخستان.
وبث التلفزيون الحكومي الإيراني مشاهد إطلاق القمر، والذي جاء بالتعاون مع روسيا ويعمل في توفير البيانات الفضائية في مجال البيئة وتطوير الزراعة ومصادر المياه واحتواء الكوارث الطبيعية والبيئية والمناجم.
وأطلق على القمر الاصطناعي اسم عمر الخيام، العالم والشاعر الفارسي الذي عاش في القرنين الحادي عشر والثاني عشر، وقالت طهران إن القمر المزود بكاميرا عالية الدقة، سيستخدم في المراقبة البيئية وسيظل تحت سيطرتها بشكل كامل، ولن تمكن أي دولة أخرى من الوصول إلى المعلومات التي ستجمعها، وستستخدمها لأغراض مدنية فقط، لكن هناك مزاعم بأن روسيا قد تستخدمها لمراقبة أوكرانيا وسط حربها هناك.
وإذا نجحت المهمة، فإن القمر الاصطناعي سيمنح إيران القدرة على مراقبة إسرائيل، ودول أخرى بالشرق الأوسط.
آخر الأخبار