الجمعة 11 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

اختراق إيران أمنياً يُشعل الحرب بين "الحرس الثوري" و"المخابرات"

Time
الاثنين 19 أبريل 2021
View
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: أكدت مصادر خاصة اعتقال نحو 100 عنصر من الاستخبارات الإيرانية و45 عنصرا من "الحرس الثوري"، وذلك على خلفية الأزمة المتصاعدة بين الجهازين، حيث يتهم "الحرس الثوري" وزارة الاستخبارات بعدم القدرة على حماية منشأة "نطنز" التي تعرض نصفها للتدمير، فيما تتهم الأخيرة عناصر "الحرس الثوري" بتمويل أذرع وميليشيات وصرف مبالغ هائلة دون استفادة إيران منهم. وأشارت المصادر إلى ما وصفته بعجز المرشد علي خامنئي عن وقف الخلافات، ما أدى إلى استدعاء عدد من قادة الجهازين إلى منزله أمس.
وكشف تقرير لـ"راديو فردا" الناطق بالفارسية عن اشتعال أزمة ثقة بين "الحرس الثوري" ووزارة الاستخبارات، على خلفية تفجير مفاعل "نطنز" النووي.
وفي ظل تبادل اتهامات بالتقصير الأمني بين المؤسستين، أشار التقرير إلى ضعف الأجهزة الأمنية ووجود فجوة في التنسيق بينها، منوها بأن واقعة اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده فاقمت حدة الخلاف بين الجانبين، ما أدى لارتفاع وتيرة تبادل الاتهامات بينهما، حتى وصل الأمر للتهديد باعتقال عناصر من كلتا المؤسستين.
في غضون ذلك، أعلن "الحرس الثوري"، عن وفاة نائب قائد "فيلق القدس" للحرس الثوري والقائد السابق لقوة "الباسيج" محمد حجازي، بسبب أزمة قلبية. وتضاربت الأنباء حول وفاة حجازي، حيث أصدرت دائرة العلاقات العامة في "الحرس الثوري" بياناً قالت فيه إن سبب الوفاة كان نوبة قلبية، بينما كتب محمد مهدي همت نجل محمد إبراهيم همت القائد الإيراني السابق بالحرس عبر "تويتر"، أن "رحيل حجازي لم يكن بنوبة قلبية على الإطلاق"، واصفا حجازي بـ "الشهيد"، ومتوجها بالعزاء إلى المرشد علي خامنئي بالقول: "يا قائدي أعزيك بهذا الجندي، فهو ذهب فداءك. وأنا سأفتديك أيضاً".
وسرعان ما أعيد نشر التغريدة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت في إيران، قبل أن يقوم همت بتغيير حالة حسابه في "تويتر" من العام إلى الخاص.
وتداول مغردون مقربون من "الحرس الثوري" مقاطع من مقابلة لحجازي يقول فيها إنه كان برفقة قائد فيلق "القدس السابق" قاسم سليماني، في لبنان قبل ليلة من مقتله قبل أن يستقل رحلة من بيروت إلى بغداد، حيث قُتل بغارة أميركية من طائرة بدون طيار في يناير 2020.
من جانبه، قال مدير مكتب العلاقات العامة السابق برئاسة الجمهورية الايرانية أمير مقدم، إن محمد حجازي، كان أعلى قائد للحرس الثوري الإيراني في دعم الحوثيين في اليمن، وكان يسافر إلى اليمن وفنزويلا، وكان عنصرًا مهمًا في برنامج الصواريخ والأنشطة الإرهابية"، مضيفا أنه "قاد بشكل خاص مشاريع ضد الإمارات والسعودية".
واختتم بالقول: "هناك علاقة مباشرة بين استهداف سفينة سافيز ونطنز وموت حجازي، فضلاً عن التطورات المستقبلية في اليمن ومحادثات فيينا".
بدوره، ربط الديبلوماسي الأميركي دينيس روس بين ترقية حجازي نائبا لقائد "فيلق القدس" ووفاته الغامضة، قائلا قائد "فيلق القدس" إسماعيل قآاني لم يكن مؤهلاً، ومن غير المرجح أن يكون قادرًا على شغل جميع الأدوار والمسؤوليات نفسها مثل سلفه قاسم سليماني، ولذلك فإن تعيين حجازي والمعروف أيضًا باسم قسم 2000 كان له أهمية كبيرة، حيث يتباهى حجازي بسيرة مهنية طويلة في "فيلق القدس"، الذي قيل إنه انضم إليه عند تأسيسه عام 1979.
ويعرف عن حجازي أنه خبير صواريخ كان يشرف على تسليح ميليشيات "حزب الله"، ولعب دوراً بارزاً في دعم وإسناد وتوجيه ميليشيات "الحشد الشعبي" في العراق، وميليشيات الحوثي في اليمن، ويعتبر من الشخصيات المثيرة للجدل، حيث لعب دوراً كبيراً عندما كان قائد ميليشيا "الباسيج" في انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا عام 2005.
آخر الأخبار