الأخيرة
اختراق "كونا"
السبت 11 يناير 2020
5
السياسة
طلال السعيدمطلوب منا ان نصدق ان حساب وكالة الأنباء الكويتية " كونا" تم اختراقه من قبل "هكرز"، وهم الذين بثوا خبر انسحاب القوات الأميركية من الكويت لاثارة البلبلة والذعر بين الناس. في ظرف حرج جدا يسود فيه التوتر المنطقة كلها، يأتي خبر "كونا" ليزيد الطين بلة، فهل كل هذا نتيجة اختراق؟ هم قالوا ان حسابنا مخترق، وعلينا نحن ان نصدق مع العلم اننا على ثقة بان الاختراق جاء من داخل الوكالة، وليس من خارجها، وهذا يعني ان هذا الجهاز المهم جدا بحاجة الى اعادة نظر، او بالأصح يحتاج الى نسف رأسا على عقب، بعد هذه الحادثة التي يجب الا تمر من دون عقاب شديد، فالموضوع بشكله الحالي اكبر بكثير من الاختراق الذي يفترض بنا ان نصدق انه انتهى بعد بث الخبر، او بمعنى آخر، انه اختراق من اجل خبر واحد فقط، وعلينا ان نصدق.هذا الموضوع له ابعاد أخرى على جانب كبير من الأهمية، يجب ان يعرفها مسؤولو "كونا" قبل غيرهم، ثم يجب ان يعرفها الناس الذين همهم الخبر، ومن غير المقبول التكتم على نتائج التحقيق، إذا كان هناك تحقيق يجري داخل الوكالة، الامر الآخر الذي يجب ان يعرفه "كبار" مسؤولي الوكالة ان مصداقية "كونا" على المحك، وان تراجعها الملحوظ وفقدها لمتابعيها بعد تراجع مصداقيتها في الأيام الأخيرة، كان بفعل فاعل وليس وليد الصدفة، والأدهى والأمر، إذا اكتشف ان هذا الفاعل من داخل الوكالة، هنا يجب ان يكون التدخل جراحياً على طريقة البتر، قبل ان نقول كانت عندنا "كونا" في يوم من الأيام ...زين