ادانا الصباح: "مشاريع" ستتحول إلى كيان أكثر قدرة على مواكبة المساحات الرقمية

قالت الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة مشاريع الكويت (القابضة) الشيخة ادانا ناصر صباح الأحمد الصباح: إن عرض الاندماج الذي تقدمت به شركة المشاريع إلى شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية سيؤدي إلى قيام كيان استثماري يعتبر من الأكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة في الوقت نفسه أن هذا الكيان سيكون أكثر تطوراً وتنوعاً ويتميز بالمرونة والقدرة على مواكبة المساحات الرقمية المتاحة.
وفي أول مقابلة تلفزيونية منذ توليها منصبها في شركة المشاريع تم بثها على قناة CNBC عربية أشارت الشيخة ادانا إلى أن الكيان الجديد، الذي أطلقت عليه مجازاً اسم كيبكو بلاس، سيكون له محفظة استثمارات في قطاعات متنوعة ومتعددة تشمل البنوك والبتروكيماويات والتأمين والصناعة والإعلام والعقارات مما يزيد من التحوّط الذي يعتبر أمراً ضرورياً، لاسيما في ظل التطورات الحالية التي يشهدها العالم.
وتابعت: "لاحظنا أن لدينا شركتين قابضتين، فلماذا؟ لقد تغيّر النظام الأساسي لشركة القرين وأصبحت شركة قابضة تمتلك حصصاً في عدة شركات من بينها إيكويت وشركة الوطنية للخدمات البترولية (نابيسكو) والشركة السعودية لمنتجات الألبان والأغذية (سدافكو) وغيرها، ولذلك فان الاندماج هو الخيار الأفضل لأنه سيساعدنا على التخلص من الشحوم الزائدة وسيعمل على خلق كيان قوي يستطيع التعامل بصورة أفضل مع الفرص التي توفرها الأسواق والتحديات التي تفرضها التطورات".
أما على صعيد التفاصيل التقنية الخاصة بعملية الاندماج فقد لفتت الشيخة ادانا إلى أنه سيتم العمل خلال الفترة المقبلة على تحديد سعر التبادل العادل بعد تعيين مستشار الاستثمار المستقل المعتمد، على أن يتم التوجه إلى الجهات الرقابية المعنية لأخذ الموافقات الرسمية اللازمة إلى جانب موافقة أصحاب المصلحة.
وشددت الرئيس التنفيذي في شركة المشاريع على أن الاندماج سيصب في صالح جميع المساهمين، كما من المتوقع أن ينتج عنه سيولة أكبر. وأشارت إلى أن سهم شركة القرين يعد "ممسوكا" حيث مستوى التداول منخفض إلى حدٍّ ما في الوقت الحالي والاندماج سيزيد من السيولة ومعدل الدوران في البورصة.
وتحدثت الشيخة ادانا خلال المقابلة عن عملية الاندماج الأخيرة التي تمت بين شركة كامكو للاستثمار وشركة غلوبل والتي نتج عنها كيان جديد هو كامكو إنفست، واصفة العملية بالناجحة جداً. وأشارت إلى أن كامكو إنفست تدير حالياً أصولاً يتجاوز حجمها 14 مليار دولار أميركي وأداء صناديقها هو الأول على مستوى الكويت.
وأضافت: "الأمانة تقتضي أن أذكر أننا استلمنا غلوبل شركة نظيفة، وهذه شهادة في صالح السيدة مها الغنيم وفريق إدارتها التنفيذية"، لافتة إلى أن نجاح هذا الاندماج شجع شركة المشاريع على الإقدام إلى تقديم عرض إلى شركة القرين للاندماج.
ورداً على سؤال عن شركات المجموعة بعد استكمال عملية الدمج مع شركة القرين، أكدت الشيخة ادانا أنه سيتم الاستمرار في دعم الشركات والإسراع في التحول الرقمي، في وقت قد يتم تنفيذ بعض عمليات التخارج مقابل الدخول في استثمارات جديدة للاستفادة من الفرص المتاحة خاصة في مجال التكنولوجيا والذكاء الصناعي والمساحات الرقمية.
وحول مجموعة الخليج للتأمين، ذراع المجموعة في قطاع التأمين، تحدثت الشيخة ادانا عن صفقة الاستحواذ على عمليات شركة أكسا في منطقة الخليج والذي نجحت المجموعة في استكمالها، الأمر الذي أصبحت المجموعة بفضله متواجدة في 13 دولة في وقت ارتفعت فيه أرباح الخليج للتأمين العام الماضي لتصل إلى 50 مليون دينار كويتي.
أما على صعيد عمليات بنك برقان فأوضحت أن برقان يركز على السوق المحلي الذي وصفته الشيخة ادانا بأنه يبقى الأكثر أماناً واستقراراً، على الرغم من تواجده في عدد من دول المنطقة في تركيا والجزائر وتونس والعراق.
وردا على سؤال حول مشروع ضاحية حصة المبارك أكدت الشيخة ادانا أن المشروع، وعلى الرغم من تداعيات أزمة كورونا وتأثيرها على الوضع الاقتصادي، يمضي قدماً حسب الخطة والجدول الزمني، مذكرة بأن ضاحية حصة المبارك هي ضاحية متكاملة متعددة الأغراض ينفذها القطاع الخاص في الكويت وقد تم بيع معظم الأراضي.