عقود الإصلاح والصيانة منتهية منذ 2018... والمسؤولون لايزالون في مناصبهم كتب - عبدالرحمن الشمري:فيما لم تطرح حتى الآن سوى مناقصة واحدة جديدة لمدة ثلاث سنوات لاصلاح وتشغيل وصيانة نظم تكييف الهواء والتهوية المركزية لمدارس ومبان تابعة لوزارة التربية بقيمة 11 مليونا و851 الف دينار ولم يتم الانتهاء منها حتى الان، كشفت مصادر تربوية عن حالة ارتباك واضحة تواجه بعض قياديي وزارة التربية في معالجة مشكلة التكييف العالقة منذ سنوات وظلت دون حل عدا بعض الحلول الترقيعية التي لا ترقى الى مستوى العمل الاداري والفني الصحيح والمسار التنفيذي السوي لإنهاء مشاكلها، رغم حاجة "التربية" لطرح عدة مناقصات للصيانة في مختلف المناطق التعليمية.
وقالت المصادر: إن تفاصيل واسباب هذه الاوضاع والمشاكل المتكررة في عدم طرح عقود ومناقصات التكييف وصيانتها لاتتجاوز ثلاثة أسباب يجب أن يتعامل معها وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي ووكيل الوزارة د. سعود الحربي بكل شفافية ومكاشفة لتحميل المتقاعسين من القياديين مسؤولياتهم في اطار الرقابة ومبدأ الثواب والعقاب فالمسؤوليات والواجبات والأمانة التي حملها هولاء المسؤولين إن لم يرعوها حق رعايتها فالأولى بهم التنحي عن مناصبهم وتركها لمن يستحقها لإدارة قطاعاتهم وإداراتهم وهو ما يسعى اليه الوزير العازمي ضمن خطته لإعادة ترتيب البيت التربوي، فرغم جهوده الواضحة في هذا الشأن إلا أن الأمر يواجه بتقاعس واضح من قبل القياديين في الوزارة. واشارت المصادر الى ان الأسباب الثلاث المتضمنة تساؤلات تحدد آلية معالجة مشكلة التكييف وغيرها من مشاكل المناقصات والعقود تتمحور حول: اولا : هل يوجد عقود للصيانة ولم تقم الشركات بعملها حسب العقود المبرمة معها وفي هذه الحالة يتم محاسبة الشركات ومن يقوم بالاشراف عليها من المسؤولين والموظفين بالوزارة.ثانيا: إن لم يتم توقيع العقود حتى الآن ويوجد تأخير في الاجراءات لذا لم تباشر الشركات اعمال الصيانة لعدم توقيع العقود معها وفي هذه الحالة يتم محاسبة المسؤول والموظفين الذين يقومون بعمل واستكمال الاجراءات لتقاعسهم عن أداء عملهم. ثالثا : هل تم توقيع العقود وباشرت الشركات العمل لكن المدارس والمناطق التعليمية لم تبلغ الجهة المسؤولة بأعطال التكييف حتى يتم صيانته من قبل الشركات وهذه مسؤولية مدير المدرسة ومدراء الشؤون الهندسية بالمناطق التعليمية. لذا ومن خلال هذه المحاور و التساؤلات الواجب الإجابة عليها من المسؤولين والقياديين يتم تحديد اسباب المشكلة ومحاسبة المقصرين وغير ذلك فهو تسويف ومماطلة ومحاولة سنوية لإيجاد كبش فداء من صغار الموظفين لتحميله هذه المشاكل ويجب ان تكون هذه الاجابات واضحة امام الجميع للمصداقية والشفافية وحتى لاتتكرر مثل هذه المشاكل مستقبلا . وذكرت المصادر أن عقود إصلاح وصيانة معدات التكييف والتبريد بمدارس وزارة التربية انتهت منذ عام 2017 و2018 في المناطق التعليمية قاطبة و لاتزال تنتظر الطرح رغم ان الأسباب بينة وتحتاج الى قرار لطرح وترسية المناقصات ومن ثم البدء بمحاسبة هولاء المقصرين الذين انتهجوا التمديد للعقود دون اتخاذ اجراءات طرحها رغم علمهم المسبق بالمدة الزمنية لانتهاء عقود المناقصات والمدة اللازمة لطرحها وترسيتها الا انهم لم يحركوا ساكنا في هذا الشأن وفضلوا اللجوء للتمديد مما يطرح تساؤلات عدة حول الاسباب الحقيقية وراء هذا التقاعس غير المبرر .