ارتفاع أسعار السيارات الكهربائية يعيق انتشارها في العالم... ويجعلها للأغنياء فقط

في الوقت الذي يدفع فيه الرئيس الأميريكي جو بايدن وشركات السيارات، الأميركيين نحو التحول إلى السيارات الكهربائية للمساعدة في علاج مشكلة التغير المناخي، يبقى هناك التحدي الخاص بغلاء ثمن هذه السيارات.
وتكلف السيارات الكهربائية أكثر بكثير من تلك التي تعمل بالبنزين، مما يجعل من الصعب على الأشخاص الذين يريدون شراء واحدة، تنفيذ هذا الأمر.
ويبدأ سعر سيارة تسلا الكهربائية طراز "إس" بأكثر من 80 ألف دولار، بينما يبدأ سعر "شيفروليه بولت" من 31 ألف دولار، أي أغلى بنحو 10 آلاف دولار من سيارة سيدان أكبر تعمل بالبنزين، مثل سيارة "تشيفي ماليبو"، ولهذا السبب لا يستطيع الكثير من الأميركيين شراء سيارة كهربائية.
وصرح بايدن مؤخرًا بأنه يريد أن تعمل نصف السيارات المباعة في الولايات المتحدة الأمريكية بالبطاريات، بحلول نهاية العقد، ورغم ذلك قد يكون من الصعب تحقيق هذا الهدف الطموح؛ إذ إن أقل من 4% من السيارات الجديدة المباعة في البلاد في يونيو كانت كهربائية، وهو معدل أقل بكثير من معدل السيارات الكهربائية المباعة في الصين وأوروبا اللتين تقدمان حوافز أفضل، ولديهما لوائح للسيارات أكثر صرامة.
بينما ترغب إدارة بايدن في استثمار مليارات الدولارات لبناء محطات شحن للسيارات الكهربائية، وخفض تكلفتها، إلا أن مشروع قانون البنية التحتية سوف يوفر 7.5 مليار دولار فقط لمحطات الشحن، وهو ما يمثل نصف المبلغ الذي طلبه بايدن ، ومن جانبها تعهدت شركات السيارات بدعم عملية التحول، من خلال إنتاج عشرات الطرازات الجديدة.
وقالت شركة "جنرال موتورز" في يناير إنها ستتوقف عن إنتاج السيارات التي تعمل بالبنزين بحلول عام 2035، كما تتجه شركات مثل "فورد" و"فولكس فاجن" وغيرها من الشركات بقوة نحو السيارات الكهربائية.
وفقًا لبيانات تسجيل السيارات التي جمعتها شركة الأبحاث "Drive Dominion"، فإن السيارات الكهربائية تنتشر بشكل كبير في "كارمل فالي" أكثر من جميع المناطق الأخرى في كاليفورنيا، باستثناء بالو ألتو، ومقاطعة أورانج.