ارتفاع أسعار المحروقات يُكبِّد مزارع الدواجن اللبنانية مزيداً من الخسائر

تعيش القطاعات الإنتاجية في لبنان، وفي مقدمها المنتجات الغذائية والزراعية، ضغوطات متزايدة في ظل الارتفاعات الحاصلة في أسعار الوقود، حيث ارتفع سعر صفيحة البنزين إلى مستوى قياسي غير مسبوق بلغ 70.100 ألف ليرة بزيادة 9 آلاف ليرة، فيما ارتفع سعر صفيحة مادة الديزل (المازوت) إلى 54.5 ألف ليرة بزيادة 8.3 ألف ليرة.
وفي هذا السياق، كشف رئيس نقابة الدواجن في لبنان موسى فريجي في اتصال مع موقع "زبيل"أن أزمة ارتفاع المحروقات دفعت بعض المنتجين والمزارعين إلى بيع كل كليو غرام من الدجاج بخسارة تتراوح بين 10 و15 سنتا، تخوفاً من عدم إمكانية توفير كميات إضافية من مادة الديزل ما قد يؤدي إلى تضرر كافة الإنتاج. ولكنه شدد في الوقت نفسه على ثبات في الإنتاج ومرونة تشغيلية لدى المزارع القائمة تمكنها من زيادة إنتاجها بنحو 20 في المئة سنوياً.
واضاف ان بعضاً من مزارع الدواجن في المناطق النائية تعتمد على المولدات في إنتاج الطاقة وتشغيل المزارع في توفير الخدمات الأساسية من تهوية وتشغيل المعدات الآلية والتدفئة وسواها، مشيراً إلى أن عدم توفر الديزل من قبل الموردين بشكل مستمر والتقطع في الإمداد ألحق الضرر بهذه المزارع.
وفيما يتعلق بأثر ارتفاع أسعار المحروقات على أسعار الدجاج ومشتقاته بصفة عامة، اكد فريجي أن أسعار مبيع المنتجات تتوقف على العرض والطلب، مشيراً إلى أن هذه الأسعار لا تعبر حالياً عن حقيقة عن كلف الإنتاج على المديين المتوسط والطويل. وحذرمن أنه على المدى القصير أي خلال الشهر أو الشهر المقبلين، قد يضطر أصحاب المزارع إلى تحمل بعض التكاليف من رؤوس أموالهم ودفع بعض التكاليف الإضافية.
واوضح ان زيادة التكلفة الحقيقة الإضافية نتجت عن ارتفاع سعر الصرف الذي يتم على أساسه شراء المحروقات مقابل الدولار من 1500 ليرة إلى 3900 ليرة، لافتا الى أن هذه الزيادة قد تنتج تكلفة إضافية تتراوح بين 4 و5 في المئة على المنتجين، وليس بالضرورة ان تنعكس تكلفة إضافية بين ليلة وضحاها معيداً التأكيد على أن معادلة العرض والطلب هي التي تحدد السعر بغض النظر عن التكلفة المترتبة على المنتج.