ارتفاع عدد ضحايا المزار الشيعي المنهار في العراق إلى سبعة قتلى

بغداد، عواصم - وكالات: انتشلت فرق الإنقاذ العراقية جثتين إضافيتين لرجل وامرأة أمس، من تحت الركام إثر حادث الانهيار الترابي على مزار قطارة الإمام الذي وقع في محافظة كربلاء في جنوب العراق، ليصبح العدد الإجمالي للضحايا سبعة، كما أفاد الدفاع المدني.
وقال مدير الإعلام في الدفاع المدني العراقي جودت عبد الرحمن إنه تم "العثور على جثتين لامرأة ورجل. بهذا يصبح عدد الجثث التي تم إخراجها سبعة، أربعة نساء ورجلان وطفل"، مضيفا أن العمل جار للبحث عن ضحايا آخرين.
وعثرت فرق الإنقاذ أول من أمس، على جثث خمسة أشخاص، هم ثلاث نساء ورجل وطفل، تحت الأنقاض إثر انهيار تل ترابي على مزار ديني في محافظة كربلاء.
وحتى ليل أول من أمس، كانت فرق الدفاع المدني تواصل محاولتها الحفر بالجرارات والمعدات اليدوية لانتشال الأشخاص، الذين لايزالون عالقين في قطارة الإمام علي، بحضور قوات أمنية ومن الجيش لدعم جهود الإنقاذ، فيما كانت عائلات تنتظر في محيط المكان.
من جانبه، وجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وزير الداخلية، بالإشراف المباشر والميداني، داعيا لاستنفار أجهزة الدفاع المدني والأجهزة الصحية لتأمين سلامة المصابين وانقاذ المحاصرين تحت الأنقاض، بينما قررت السلطات المحلية في كربلاء إغلاق مزار قطارة الإمام علي أمام الزائرين، كما تم تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادث.
بدوره، استبعد المدير العام لمديرية الدفاع المدني كاظم سلمان بوهان الوصول إلى أحياء تحت الركام، قائلا إن عمليات الإنقاذ متواصلة، مشيرا إلى عدم تفاؤله بالوصول إلى أشخاص أحياء تحت ركام المزار، متوقعا تعرضهم لإصابات خطيرة جدا بسبب سقوط عشرات القطع الأسمنتية الخرسانية عليهم.
كما استبعد المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد المحنا الوصول إلى ناجين حيث لايوجد أي تواصل معهم، وذكرت مصادر في الدفاع المدني أن فرقها تواصل عمليات الحفر الدقيق وإزالة الكتل الأسمنتية الكبيرة، باستخدام معدات الإنقاذ الخفيف لقص قضبان التسليح ورفع الكتل الخرسانية، موضحة أن المعلومات الأولية حددت سبب انهيار المزار بتشبع المنطقة والساتر الترابي الملاصق للمزار بالرطوبة، مما أدى إلى انهيار كتلة ترابية كبيرة على سقف المزار على الزوار.
في غضون ذلك، شارك رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في قمة عربية مصغرة ضمت كلا من الأردن والإمارات والبحرين، في مدينة العلمين الجديدة شمال غربي البلاد.
وذكرت صحيفة "الصباح" العراقية أن القمة المصغرة ستتناول عددا من الملفات الثنائية، وآخر ما توصلت إليه اللجنة العراقية المصرية وخاصة في مجالات الطاقة والبنى التحتية والمواضيع الاقتصادية الأخرى، والتأكيد على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك ووحدة الصف العربي في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، وتوحيد الجهود الرامية إلى التوصل إلى حلول تسهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار وتحقق الاستقرار والسلام.
وأوضحت الصحيفة أن الكاظمي سيلقي كلمة في القمة العربية الخماسية المصغرة، يتحدث فيها عن الوضع السياسي في العراق وضرورة إيجاد مخرج عن طريق الحوار، وعن أهمية العلاقات بين العراق وباقي البلدان العربية.