ارتفاع عدد ضحايا زلزال تركيا وسورية المدمر إلى 13000 قتيل

أنقرة، دمشق، عواصم - وكالات: فيما تتواصل عمليات الإنقاذ في سورية وتركيا وسط ارتفاع عدد الضحايا الهائل الذي خلفه الزلزال المدمر، حيث ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سورية إلى نحو 13000 قتيل وفق حصيلة غير نهائية، في الوقت الذي يسابق فيه رجال الإنقاذ الزمن في ظروف الشتاء القاسية لانتشال الناجين من تحت أنقاض المباني المنهارة.
ومع اتضاح هول الكارثة على نحو أكبر، فإن عدد المتوفين سيرتفع كثيرًا على الأرجح، ففي سورية وطبقا للارقام الصادرة عن وزارة الصحة ومنظمة" الخوذ البيضاء" التي تحصي أعداد القتلى في مناطق سيطرة الحكومة والمعارضة على التوالي، وصل عدد الضحايا إلى نحو 2662 قتيلا، وسط تقارير غير رسمية تشير الى أنّ إجمالي عدد الضحايا في سورية ناهز 4000 وفاة، فيما يتوقع أن يرتفع عدد المتوفين بشكل كبير إذ ما زال مئات الأشخاص عالقين تحت الأنقاض.
أما في تركيا، فقد ارتفع عدد الضحايا إلى إلى تسعة آلاف و57 قتيلا و 52 ألفا و979 جريحا، وفق ما أفاد به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشددا خلال تفقد موقع مركز الزلزال في ولاية قهرمان مرعش، على أن الحكومة ستنهي إعادة إعمار المناطق المتضررة خلال عام واحد،مؤكدا فتح الفنادق أمام المتضررين في مرسين وأنطاليا، مشيراً إلى أن الحكومة لن تسمح ببقاء المواطنين في الشارع وستتصرف سريعاً، لافتا لتذليل المشكلات التي واجهت الاستجابة في اليوم الأول، مشدداً على أن العمليات عادت لطبيعتها.
في غضون ذلك، أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" بوقوع زلزال جديد بقوة 5.1 على مقياس ريختر أمس، في محافظة كاهرمان مرعش جنوب شرق تركيا، مشيرة إلى حدوث 648 هزة ارتدادية أقواها بلغت 7.6 درجة على مقياس ريختر في مركز قضاء البيستان بولاية قهرمان مرعش الجنوبية.
ولفتت (آفاد) إلى قيامها بتشييد 50 ألفا و818 خيمة لإيواء الأسر المتضررة في مناطق الزلزال، وأوضحت أن نحو 79 ألف شخص يشاركون في جهود البحث والإنقاذ من بينهم خمسة آلاف و309 قدموا من مختلف الدول، بالإضافة إلى مشاركة 5402 مركبة آليات ثقيلة وشاحنات ورافعات في المناطق التي ضربتها الزلازل.
ومع تصاعد أعداد القتلى في الشمال السوري جراء الزلزال المدمر، كشف مسؤول إدارة الأزمات في المفوضية الأوروبية يانيز لينارتشيتش أن سورية فعّلت آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، قائلا في مؤتمر صحافي إن المفوضية "تلقت طلبا للمساعدة من حكومة سورية عبر آلية الحماية المدنية"، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء في التكتل متحمسة للمساهمة في تقديم المساعدة تلبية للطلب.
وشدد على أن المفوضية تشجع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الاستجابة للطلب السوري للحصول على معدات طبية وأغذية، مع المراقبة للتأكد من أن أي مساعدات لن يتم استخدامها لأغراض أخرى من قبل حكومة النظام السوري الخاضعة للعقوبات.
بالتزامن، أكدت نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية نجاة رشدي، حاجة البلاد إلى مساعدة عاجلة ودعم لإزالة الأنقاض، قائلة عبر حسابها على "تويتر" إن سورية بحاجة أيضا إلى دعم فرق الإنقاذ، بعدما تسبب الزلزال في سقوط آلاف الضحايا بين قتيل ومصاب.