الثلاثاء 10 يونيو 2025
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

ارتفاع قياسي في معدلات التسرُّب والعنف الطلابي

Time
السبت 22 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
الأستاذ لـ "السياسة": العنف اللفظي الأكثر انتشاراً... والاعتداء البدني في "الابتدائية"

كتبت ـ رنا سالم:

دقت إحصائيات تربوية حديثة ناقوس الخطر، محذرة من تحوُّل التسرب الطلابي من المدارس، على اختلاف مراحلها، إلى ظاهرة يصعب علاجها بعد ارتفاع أعداد المنصرفين عن الدراسة العام الماضي الى نحو 449 طالبا، بالتزامن مع رصد 34 ألف حالة سلوكية في مقدمها العنف اللفظي والاعتداء البدني.
وأظهرت الإحصائيات الصادرة عن وزارة التربية -وحصلت "السياسة" على نسخ منها- تضاعف أعداد الطلبة المتسربين من 196 طالبا، في العام الدراسي 2016 - 2017 إلى 449 العام الماضي، بفارق 253 طالبا من إجمالي المنتظمين البالغ عددهم 299 الفاً و946 طالباً في المراحل الدراسية الثلاث.
وأشارت إلى ارتفاع الظاهرة في المرحلة الثانوية (ذكور) التي وصل عدد المتسربين فيها إلى 266 طالبا مقارنة بالمراحل الأخرى بنسبة 1.04 في المئة من اجمالي طلبة المرحلة، مرجعة أسبابها لثلاثة عوامل: اسرية ومدرسية ومجتمعية.
وبينما أوضحت الإحصائيات ان نسب التسرب في المراحل الإلزامية تزداد بشكل طفيف لا تتجاوز 0.02%، بسبب عوامل شخصية وأسرية ومجتمعية خارجة عن سيطرة وزارة التربية، لفتت إلى خطة موضوعة لعلاج الظاهرة تتضمن تدعيم دور الخدمة الاجتماعية والنفسية في المدارس واستحداث نوعيات أخرى من التعليم الفني والمهني.
في السياق ذاته، أكد مصدر تربوي لـ "السياسة" ان التفاعل بين الطالب والمعلم والعلاقة الطيبة تجعل الطلبة اقل تسرباً من الدراسة، اضافة الى التخفيف على المعلم عبر تقليل نصابه من الحصص ووضع مناهج تلائم عقول الطلبة حسب مراحلهم العمرية، داعيا إلى تكثيف الاهتمام من قبل الإدارة المدرسية بحالات الغياب عبر التواصل الدائم مع ولي امر الطالب الغائب ومساعدة الطلبة في التغلب على العقبات الدراسية من خلال التواصل بين المعلم وولي الأمر.
وبشأن الحالات السلوكية، ذكر مدير ادارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية فيصل الأستاذ في لقاء مع "السياسة" ان الحالات السلوكية السلبية المسجلة في المدارس متقاربة العام الحالي مع العام الماضي الذي وصلت خلاله إلى 34 ألف حالة، مبينا أن "العنف اللفظي الأكثر انتشارا بين الطلاب الكبار، والاعتداء البدني في مدارس البنين الابتدائية".
وفيما ذكر الأستاذ أن "دعم العمل التطوعي الطلابي يصب في تقليل أعداد الحالات السلوكية السلبية في المدارس"، أكد العمل على الحد من 14 ظاهرة سلبية بين الطلبة، وخلو مدارس التربية من الإدمان، مبينا ان "التربية" تحارب التجربة الأولى للطالب مثل الاستخدام الخاطئ لدواء "اللاريكا"، وتنشر التوعية بخطورة المخدرات داخل المدرسة وخارجها، بالتعاون مع وزارة الداخلية.
وتابع الأستاذ، أن "التربية" تقدر دور الباحث النفسي والاجتماعي إلا أنها مضطرة لتطبيق برنامج الإحلال وتعمل على خفض أعداد المنهية خدماتهم من 220 إلى 130 باحثاً، مبينا أن المدارس تعاني من نقص في تلك الكوادر نظراً للاستقالات السنوية التي توازي التعيينات التي لا تتعدى 55 باحثاً سنوياً.
آخر الأخبار