الثلاثاء 17 يونيو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

ارتياح لبناني للحصول على كامل الحقوق... واستعجال أميركي للرد على مقترح هوكشتاين

Time
الثلاثاء 04 أكتوبر 2022
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

في الوقت الذي أثار العرض الخطي الأميركي بشأن الترسيم البحري ارتباكاً واضحاً في إسرائيل، فإن لبنان أنهى وضع ملاحظاته على هذا العرض، والتي يبدو أنها شكلية ولا تمس الجوهر، على أن يسلمها للوسيط الأميركي في هذا الملف أموس هوكشتاين، عبر سفارة بلاده في بيروت، بعد الاجتماعين السياسي والتقني اللذين عقدا في قصر بعبدا. وكشفت المعلومات المتوافرة لـ"السياسة"، أن أجواء الاجتماعين كانت إيجابية، بحيث أن المسؤولين اللبنانيين عبروا عن ارتياحهم لمضمون العرض الأميركي، ولحصول لبنان على كامل حقوقه. وكان هناك توافق على ضرورة بقاء الموقف اللبناني موحداً، في مواجهة أي محاولة إسرائيلية، للعودة عن الموافقة الأولية حيال المقترح الأميركي.
وأشارت المعلومات، إلى أن لا اعتراض لبنانياً في الجوهر، على ما جاء في حيثيات العرض الأميركي، لكن هناك بعض الملاحظات في الشكل، تم تدوينها نتيجة تقرير قيادة الجيش على ما جاء في رسالة الوسيط هوكشتاين.
وتابع رئيس الجمهورية ميشال عون، التطورات المتعلقة بالملاحظات التي أبداها لبنان في شأن العرض الذي قدمه الوسيط الاميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، في ضوء الاجتماع الذي عُقد في قصر بعبدا في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي واعضاء اللجنة الفنية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
من جهته، أكد الرئيس ميقاتي أن "ملف ترسيم الحدود البحرية يسيرُ على الطريق الصحيح وضمان حقوق لبنان هو أمرٌ أساسي ولا تنازل عنها". وقال في مجال آخر، إن "اتفاق الطائف هو أفضل من الفوضى والديماغوجية وهو الإطار الذي يمكن أن يجمع اللبنانيين على قواسم مشتركة مع التشديد على تطبيق كل بنوده"، مشدداً على "أننا ماضون في عملية تشكيل الحكومة الجديدة رغم العراقيل الكثيرة التي توضع في طريقنا والشروط والايحاءات التي تهدف الى خلق امر واقع في أخطر مرحلة من تاريخنا".
والتقى نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، السفيرة الأميركية دوروثي شيا التي اطلعت منه على نتائج المحادثات التي حصلت في القصر الرئاسي، حول ملف الترسيم البحري والملاحظات النهائية التي وضعها الجانب اللبناني على المسودة التي وصلت من الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين.
وفي حين أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية البديل (المناوب) نفتالي بينيت، عن تحفظه على الاتفاق الذي يجري العمل على توقيعه بين إسرائيل ولبنان حول ترسيم الحدود البحرية، كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن "استقالة رئيس وفد المفاوضات الإسرائيلي أودي أديري من منصبه، جاءت على خلفية قيام مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولتا بشكل فعلي بإدارة تلك المفاوضات".
وفي وقت أكدت لـ"السياسة" أوساط وزارية في حكومة تصريف الأعمال، أن "الأيام القليلة المقبلة حاسمة على صعيد تأليف الحكومة، بعد بروز معطيات بإمكانية تشكيل حكومة جديدة".
إلى ذلك، أكد الرئيس ميشال سليمان، أن القيادة الناجحة تكمن في فريق عمل متجانس وليس التفرد بالقرار، قائلا: "قيادة الجيش ناجحة بفريق عملها، أما رئاسة الجمهورية فتصعب قيادتها، إذا شكلت الحكومة ومجلس النواب فريقا غير متجانس مع الرئيس"، واصفا حرب البيانات التي تدور بين بعبدا والسرايا بـ "المعيب".
وشدد على "ضرورة إعادة علاقات لبنان الخارجية"، قائلا: "من هنا يجب أن يتمتع الرئيس الجديد بأسلوب في كيفية مخاطبة دول العالم".
وتطرق الى موضوع سلاح "حزب الله" معتبراً أنّ "الحلّ ليس آنيا، ولكن لا يمكن السكوت عنه"، مذكرا بـ "إعلان بعبدا الذي بات وثيقة للبنان في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية".
وذكر سليمان بأن ثلاثية "جيش وشعب ومقاومة"، وردت في البيان الوزاري لأول حكومة تشكلت في عهده، قائلًا: "لو احترم حزب الله هذه الثلاثية، لما وصلت الأمور الى ما نحن عليه اليوم، فالحزب اعتمد الأحادية وليس الثلاثية، وخصوصا عند مصادرة قرار الدولة الستراتيجي والانخراط في صراعات إقليمية كسورية واليمن وغيرهما".


اقتحامات بالجملة للمصارف

بيروت ـ"السياسة": في مسلسل استهداف المصارف اللبنانية من قبل عدد من المودعين، شهدت مختلف المناطق، أمس، اقتحامات لمصارف متعددة في الوقت عينه، بعد ان طفح كيل المودعين الذين لم يعد بمقدورهم تحمل الظروف الاقتصادية الصعبة. واللافت في هذه الاقتحامات، استسلام المصارف للمودعين واعطائهم اموالهم المنشودة، مقابل تسليم المودعين انفسهم للقوى الامنية.
وقال في هذا الاطار رئيس اتحاد موظفي المصارف جورج حاج، ان "ما حصل في بعض المصارف لا يُسمّى "اقتحامات"، إنما خروقات تمت معالجتها ولا تستدعي الإقفال".
بدوره، لفت الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح، أنّ "الحلّ الأفضل لحلّ أزمة القطاع المصرفي اللبناني ككل، والمصارف اللبنانية بشكل إفرادي، هو استمرارية عملها بطريقة منظمة وطبيعية، وتعزيز ملاءتها.
آخر الأخبار