ازدحام في توزيع الأعلاف باليوم الثاني... و"الأونلاين" مازال غائباً

البغيلي: زيادة المنافذ تقضي على فوضى البيع

الوسيدي: الدفع "أونلاين" أو فتح نقاط أخرى


كتب ـ عبدالناصر الأسلمي:


وسط غياب لأي عملية تنظيم في ظل عدم وجود نظام دفع عن طريق "الأونلاين" تابع للهيئة العامة للزراعة توافد مربو الثروة الحيوانية، أمس، على الهيئة للحصول على دعم الاعلاف غداة اكبر عدد لتجمع المواطنين، اول من أمس، منذ بدء ازمة كورونا المستجد ما خلق ارتباكاً وفوضى في البيع والتسليم والتسجيل لدى مربي الحلال.
من جهته، ابدى رئيس الاتحاد الكويتي لمربي الثروة الحيوانية محمد البغيلي استغرابه الشديد من التعامل الحكومي مع مربي الثروة الحيوانية الذين فاق عددهم أول من أمس "الأحد" الأربعة آلاف تجمعوا في مقر الهيئة العامة للزراعة للحصول على دعم الاعلاف وهو ما يعد اكبر عدد لتجمع المواطنين الكويتيين في الكويت منذ بدء ازمة كورونا المستجد.
وقال البغيلي في تصريح: إن ما شهدته عمليه توزيع الدعوم من فوضى غير مسبوقة وتعطل نظام الباركود والمخاطر التي يتعرض لها المواطنون من تفشي وباء كورونا المستجد يؤكد أهمية تغيير النهج الحكومي في التعامل مع مربي الثروة الحيوانية مطالباً الحكومة بتوفير الشعير ومختلف الأعلاف المدعومة على مدار العام بمختلف منافذ البيع بالاسعار المدعومة تجنباً لحدوث اي فوضى مستقبلاً.
وناشد البغيلي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد بان ينظر بعين الرعاية بتوفير جميع الاعلاف في الاسواق باسعار مدعومة لمربي الثروة الحيوانية والتي تعد أهم اسس الأمن الاجتماعي وخصوصا في زمن كورونا الذي شهد فيه العالم اجمع نقصاً حاداً في عمليات الاستيراد وكان المنتج الوطني هو خير معين لكل بلد على تجاوز تلك الأزمة.
من جانبه ابدى رئيس رابطة مربي الحلال جمال الوسيدي عدم رضاه عما يعانيه مربو الحلال خاصة كبار السن منهم الذين يجبرون على اللف على مراكز بيع العلف المدعوم "كعب داير" بين المباني والأقسام في الرابية وميناء الشويخ، مبينا أن هناك حلين لا ثالث لهما لهذه المعضلة أما الدفع عن طريق "الأونلاين" أو فتح نقاط في الوفرة وكبد والجهراء، مطالبا هيئة الزراعة بتسهيل صرف الأعلاف المدعومة لمربي الأبل والماشية والأبقار وغيرها خصوصاً خلال الوقت الراهن الذي يتطلب المزيد من إجراءات التباعد الاجتماعي لضمان عدم انتقال فيروس كورونا بين مراجعيها.
وأضاف أن عدد مربي الثروة الحيوانية في البلاد يصل إلى نحو 50 ألف مواطن ومن غير المنطقي اجبارهم على مراجعة مقر الهيئة في الرابية وسط غياب لأي عملية تنظيم في ظل عدم وجود نظام دفع عن طريق "الأونلاين" تابع للهيئة ما اربك عملية البيع حيث يمكن ذلك تسريع وتيرة صرف الأعلاف التي تتم بصورة شهرية بدلاً من التنقل من موقع إلى آخر، فكيف نحافظ في ظل هذه الفوضى على الاشتراطات الصحية الداعية للتباعد الاجتماعي سواء عند الحضور للهيئة أو غيرها من المرافق.