استئناف محادثات السلام الأفغانية في الدوحة

الدوحة، كابول - وكالان: استأنف عشرات المسؤولين الأفغان، المحادثات مع حركة "طالبان"، أمس، في الدوحة، لبحث إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار، إضافة إلى قضايا رئيسة، مثل حقوق المرأة.
وأكد مصدر ألماني أن اليوم الثاني من المحادثات يشارك فيه نحو 70 مسؤولا في الاجتماع الذي تنظمه قطر بالتعاون مع ألمانيا، فيما نقلت المبعوثة أسيلة ورداك، العضو في مجلس السلام الأعلى الذي أسسه الرئيس السابق حميد كرزاي، إن "طالبان" بحثت موقفها بشأن "دور المرأة، والنمو الاقتصادي ودور الأقليات".
وقالت إن "طالبان": "ستسمح للنساء بالعمل والذهاب إلى المدرسة والدراسة بما يتوافق مع الثقافة الأفغانية والقيم الإسلامية".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أمس، أن محادثات الحكومة الأفغانية مع "طالبان" تعكس التغير الحقيقي الذي طرأ على ديناميكية الشعب الأفغاني برمته ورغبته في إتمام عملية السلام.
وأوضحت أنه "عندما اجتمعت طالبان أمس (أول من أمس)، للمرة الأولى مع مسؤولين أفغان، فإن وفود الطرفين شكلوا لوحة متحركة لأفغانستان الجديدة التي تأسست منذ الإطاحة بحكم الحركة قبل 18 عاماً".
من جهة أخرى، أطلقت "طالبان" أمس، سراح 40 من عناصر الأمن كانوا أسرى لديهم بإقليم جوزغان (شمال).
وقال المتحدث باسم الإقليم عبدالهادي جمال: إن مجموعة مكونة من 40 من عناصر الأمن، معظمهم من رجال الشرطة، تم إطلاق سراحهم، ووصلوا إلى مدينة شيبرغان.
من ناحية ثانية، ضبطت القوات الخاصة الأفغانية أمس، إحدى الشبكات التابعة لجناح تنظيم "داعش" في أفغانستان، المعروفة باسم "ولاية خراسان" في إقليم كونار (شرق)، وقتلت أربعة من عناصرها، واحتجزت آخر.
على صعيد آخر، قتلت القوات الأفغانية سبعة من عناصر "طالبان" في عمليتين بإقليمي زابول وأوروزغان (جنوب).
وفي إقليم فارياب (شمال)، قتل الجيش الأفغاني 18 مسلحاً من "طالبان"، كما تم القضاء على فرقة انتحارية بالحركة جراء عملية نفذتها القوات الخاصة.
في غضون ذلك، أعلن مسؤول بوزراء الخارجية الباكستانية أمس، بأن باكستان وأفغانستان اتفقتا على الإبقاء على معبر تورخام الحدودي بين البلدين مفتوحا على مدار الساعة بداية من أغسطس المقبل، بهدف تسهيل حركة السفر وتعزيز التجارة.