استئناف مشاورات الرياض والقتال يتوقف في جميع أنحاء اليمن

الرياض، عواصم - وكالات: بعد توقف يومين، استأنفت المشاورات اليمنية - اليمنية جلساتها في العاصمة السعودية الرياض أمس، حيث بحثت المرحلة الثانية المعنية بتحديد التحديات التي تواجه مختلف المحاور ومنها السياسية والأمنية والاقتصادية.
في غضون ذلك، تواصلت الهدنة التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، ودخلت حيز التنفيذ ليل أول من أمس، حيث تم وقف أشكال العمليات العسكرية بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية - اليمنية كافة.
ورحب المبعوث الأممي الى اليمن هانس غروندبرغ بردود الفعل الايجابية من جميع الاطراف على الهدنة المقترحة التي تستمر لمدة شهرين، قائلا إنه بدءا من السابعة من مساء السبت توقفت كل العمليات العسكرية الهجومية برا وجوا وبحرا، معتبرا نجاح المبادرة يعتمد على التزام الاطراف المتحاربة المستمر بتنفيذ اتفاق الهدنة بما يتضمن الاجراءات الانسانية المصاحبة.
واعرب عن امله في ترجمة حسن النوايا الذي عبرت عنه جميع الاطراف علنا من خلال خفض التصعيد الاعلامي والحد من خطاب الكراهية، مشددا على اهمية البناء على الاتفاق لاستعادة بعض الثقة واستئناف عملية سياسية تهدف الى انهاء النزاع.
وأردف بالقول "أقدم التهاني إلى جميع اليمنيات واليمنيين بمناسبة بدء شهر رمضان المبارك. أتمنى أن تعطي الهدنة الفرصة اليمنيين واليمنيات في الاحتفال بالشهر الكريم في سلام وأمن وطمأنينة".
من جانبه، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، "بدخول الهدنة الإنسانية والعسكرية حيز التنفيذ، نعلن التزامنا بالوقف الشامل للعمليات العسكرية طالما استمر الطرف الآخر بذلك".
بدوره، اعتبر المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ الهدنة نقطة مهمة وحاسمة لرسم مستقبل البلاد، قائلا إنها تعد فرصة إيجابية لحل النزاع، لافتا إلى أن الدور الإيراني في اليمن سلبي، واصفا الهجمات الحوثية على المنشآت السعودية بأنها قضية دولية، لافتاً إلى تضامن الولايات المتحدة الأميركية مع المملكة ضد أي هجمات.
من جهتها، أكدت سلطنة عمان استمرار مساعيها مع الأمم المتحدة والأطراف المعنية، بهدف إنهاء الحرب والتوصل إلى التسوية السياسية الشاملة، وأعربت وزارة الخارجية عن ترحيب السلطنة بإعلان الهدنة، مشيدة بالمحادثات الإيجابية التي أجراها المبعوث الأممي في زياراته الأخيرة إلى مسقط.
وفي السياق، تواصل الترحيب الدولي بالهدنة الأممية، حيث رحبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، معربة عن أملها في أن تخفف المعاناة الإنسانية التي يتحملها الشعب اليمني وتوفير الظروف المناسبة للأطراف اليمنية من أجل خفض التصعيد والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للنزاع.
كما رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مناشدا جميع الأطراف المنخرطة بالنزاع في اليمن احترام الهدنة وضمان وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووقف جميع العمليات العسكرية عبر الحدود اليمنية حتى يحصل الشعب اليمني على فرصة لالتقاط الأنفاس وبما يسمح للمنظمات الدولية وغير الحكومية بمباشرة عمليها لتخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين".
ورحبت الكويت والإمارات والبحرين وقطر وبريطانيا والجزائر وليبيا، آملة أن تمهد الخطوة لوقف شامل ودائم لإطلاق النار وانخراط الفاعلين في المشهد اليمني كافة وبدعم من المجتمع الدولي، في المسار السياسي الشامل والمصالحة الوطنية من أجل تحقيق تطلعات الشعب اليمني.