الأربعاء 02 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

استئناف مفاوضات جدة بشأن السودان... والبرهان يرفض نشر قوات أفريقية

Time
الأحد 16 يوليو 2023
View
9
السياسة
جدة، الخرطوم، عواصم - وكالات: بالتزامن مع دخول حرب الجنرالين شهرها الرابع، عاد طرفا الصراع في السودان إلى جدة لاستئناف محادثات إنهاء الأزمة سلميا برعاية سعودية - أميركية، بينما أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان استعداد الجيش لوقف إطلاق النار إذا توافرت بعض الشروط، وأعلن نائبه وغريمه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) تشكيل لجنة اتصال مع القوى السياسية.
وشدد البرهان خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الكيني وليام روتو، على ان الحكومة السودانية مستعدة لوقف إطلاق النار متى استجابت قوات الدعم السريع مع مطالبها، المتمثلة في إخلاء المناطق السكنية المدنية ومراكز خدمات المياه والكهرباء والطاقة والمستشفيات والأعيان المدنية والمقرات الحكومية من عناصرها.
وبحسب بيان لمجلس السيادة الانتقالي فقد شدد البرهان على رفضه إدخال قوات شرق إفريقيا (إيساف) إلى السودان من دون موافقة الحكومة، موضحا في الوقت ذاته أن البرهان أبلغ الرئيس الكيني، بأسباب تحفظ الحكومة على رئاسة كينيا للجنة الرباعية المكلَّفة من منظمة التنمية الحكومية "إيغاد" لمعالجة الأزمة في السودان، ورفضه لمخرجات القمة التي عقدت مؤخراً في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
في المقابل، أعلن قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تشكيل تشكيل لجنة اتصال مع القوى السياسية والمجتمعية والحركات المسلحة، وأضاف بيان لقوات الدعم السريع أن القرار جاء التزاماً بمبدأ الحوار كضرورة أساسية للتوصل لحل سياسي شامل، لافتا إلى أن مهام اللجنة، تتمثل في عقد مشاورات واسعة بشأن الأزمة المستمرة والحرب الراهنة والسبيل الأمثل للوصول لحل شامل يعالج الأزمة من جذورها بمشاركة جميع القوى السياسية والشبابية والمجتمعية، على أن تستعين اللجنة بمن تراه مناسباً.
في غضون ذلك، وبعد بيان سعودي أميركي تعهد فيه البلدان بالتزامهما المشترك بإنهاء الصراع، عادت وفود طرفي الأزمة إلى مدينة جدة لاستئناف المفاوضات التي توقفت قبل شهر ونصف، بسبب فشل الطرفين في الالتزام بوقف إطلاق النار بينهما والوصوإلى تهدئة. ومع عودة طرفا الصراع إلى طاولة مفاوضات جدة، كشف مصدر مطلع عن لقاء عقد قبل يومين في العاصمة التشادية بين ثلاث قيادات من حركة العدل والمساواة السودانية ووفد من الدعم السريع برئاسة عبد الرحيم دقلو، تم خلاله بحث وضع خارطة سياسية تنهي الحرب، كما أشار المصدر إلى أن رؤية القادة الثلاثة تتقارب مع الدعم السريع لكنها مغايرة لرؤية رئيس الحركة جبريل إبراهيم المحايدة في الحرب. وفي حين رحبت قوى سياسية بتصريحات نائب قائد الجيش شمس الدين كباشي، التي قال فيها إن القوات المسلحة منفتحة أمام أي مبادرة توقف الحرب وتحافظ على السيادة الوطنية للبلاد، سمع دوي انفجارات في الخرطوم، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع في سماء العاصمة، وكشف شهود عيان أن الجيش قصف بالمدفعية أهدافاً يعتقد أنها تابعة لقوات الدعم السريع في عدة مناطق من العاصمة.
بدوره، قال مساعد قائد الجيش ياسر العطا إن العمليات العسكرية تمضي بصورة ممتازة، والحرب ستنتهي قريباً، وسيصبح السودان أفضل مما كان عليه، وقال العطا، في تصريحات صحافية، إن الجيش مؤمن بحتمية النصر، ومعنوياته عالية جداً لأن الشعب يقف معه بصلابة.
ميدانياً، ايضا أفاد شهود عيان أن قوات الدعم السريع قصفت بالمسيرات المستشفى العسكري في مدينة أم درمان، ما أدى إلى مقتل وإصابة 8 من المدنيين، بالتزامن مع شن هجوم كبير على مقر سلاح المهندسين القريب من المستشفى العسكري، وهو أحد أهم الأسلحة التي لا تزال تحت سيطرة الجيش.
وقالت وزارة الصحة، في بيان، إن استهداف المستشفى العسكري نتج عنه مقتل أربعة مدنيين وإصابة 4 آخرين، موضحة أن الاستهداف تم بمسيرات تابعة لقوات الدعم السريع،ووفقاً للشهود، فإن المسيرات انطلقت من منطقة المقرن، وسط العاصمة الخرطوم حيث تسيطر قوات الدعم السريع على معسكر الستراتيجية الذي استولت عليه بعد معركة ضارية ضد الجيش الشهر الماضي.
آخر الأخبار