الاقتصادية
استثمارات أجنبية بـ 800 مليون دولاربعد الادراج في"فوتسي"
الأحد 16 سبتمبر 2018
5
السياسة
كتب – محمود شندي:تترقب البورصة خلال الأيام القليلة المُقبلة الإدراج الفعلي في مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة، الأمر الذي سيكون له مردود إيجابي على مستويات السيولة من خلال جذب المزيد من الأموال والاستثمارات الجديدة. وكانت "فوتسي راسل" أعلنت أن سوق الأسهم الكويتية سوف تدخل في مؤشرها الخاص بالأسواق الناشئة على مرحلتين، الأولى في سبتمبر الجاري، والثانية في ديسمبر 2018، متوقعة أن يكون وزن الكويت في المؤشر نحو 0.4% ، مرشحة 12 شركة للدخول في "فوتسي" أبرزها بنكي "الوطني" و"بيتك". ويرى مُحللون أنه في حال إدراج البورصة بمؤشر فوتسي للأسواق الناشئة سيتم ضخ ما بين 500 إلى 800 مليون دولار من الاستثمارات الأجنبية إلى السوق، وهي مبالغ كافية لتحريك المياه الراكدة وتحسين مستويات السيولة بالبورصة. ورغم ان البورصة افتتحت تداولات الاسبوع امس في المنطقة الحمراء متكبدة خسارة سوقية محدودة بواقع 27 مليون دينار لتبلغ قيمتها الرأسمالية 29 مليار دينار تراجعت المؤشرات بصورة جماعية حيث فقد المؤشر العام 4.6 نقطة ليغلق على 5134.8 نقطة، وذلك نتيجة استمرار عملية جنى الأرباح الانتقائية على بعض الأسهم القيادية وخصوصا في القطاع المصرفي بعد ان حققت ارتفاعات كبيرة خلال شهر اغسطس الماضي والاسبوع الاول من سبتمبر الجاري، فيما حققت السيولة ارتفاعا بنحو 37.2% إلى 21.7 مليون دينار.ويترقب المتداولون خلال الاسبوع الجاري ترقية البورصة الى مؤشر فوتسي والتي ستتم خلال نهاية الاسبوع الجاري وتحديدا يوم الخميس المقبل وهو الامر الذي سيعود على البورصة بنوع من الايجابية وسيعمل على استقطاب استثمارات اجنبية جديدة تحرك المياه الراكدة في السوق. واذا ما نجحت البورصة في استقطاب تلك الاستثمارات ستقفز معدلات السيولة المتداولة بصورة كبيرة، وستتحرك معها معدلات الدوران وقد نرى مستثمرين محليين جدد في السوق وخصوصا على الاسهم المرشحة الى الانضمام الى المؤشر واغلبها مندرج في السوق الاول. ويتفق المحللون على ضرورة استمرار هيئة سوق المال في وضع التشريعات والآليات الجيدة على المستويين الإجرائي والتنفيذي لإحكام الضوابط اللازمة للرقابة على السوق والأسهم ومنع التلاعبات ووضع العقوبات الرادعة لكل مَنْ يُخالف تلك القواعد.وقال المحلل المالي فهد الصقر: إن السوق يعيش حالة ضغط منذ بداية سبتمبر الجاري حيث تسود حالة من الفتور وغياب الرغبة الشرائية وذلك من أجل اعادة تأسيس مراكز مالية جديدة، مشيرا الى ان طرح ادوات استثمارية جديد في اكتوبر المقبل سيعمل على تعزيز اداء السوق وسيزيد من حجم السيولة والمضاربات. ولفت الصقر الى ان تركيز المتداولين في السوق على السوق الاول وهو ما يؤثر في القراءة الكلية للسوق ولا يعطي رؤية واضحة للسوق، كما ان اسعار الاسهم في السوق الاول تعتبر مغرية للشراء، لاسيما ان الاسعار مازالت منخفضة، موضحا ان الشركات اصبحت محتاجة الى معدل دوران مرتفع لكي تتجنب الانتقال ما بين الاسواق والذي يعتبر عقابا لتلك الشركات. من جانبه قال المُحلل الفني نواف العون لـ "مباشر": إن انضمام البورصة بشكل فعلي إلى مؤشر فوتسي سيعود بالإيجاب على السوق من خلال ضخ سيولة تدريجية جيدة مع تركز تلك السيولة على الأسهم التي ستندرج ضمن المؤشر. ونوه العون بأن انضمام البورصة إلى "فوتسي" سوف ينقلها إلى المرحلة الإيجابية التالية وهي تترقب إعادة تقييم السوق الكويتي من قبل "ستاندرد آند بورز" خلال شهر نوفمبر المُقبل،. من جانبه، قال المستشار إبراهيم الفيلكاوي، إن السوق يعيش حالياً في حيرة بين الإيجابية تارة والسلبية تارة أخرى، وانضمام البورصة إلى مؤشر "فوتسي" سوف يُساهم بإيجابية في الأداء .وقال المُحلل الفني، يعقوب المشعان، إن الأسهم المُرشحة للانضمام إلى "فوتسي"، والتي يتركز معظمها في السوق الأول، تشهد زخما وتجميعا من قبل المتداولين بالتزامن مع قرب موعد ترقية البورصة في مؤشر الأسواق الناشئة من قبل فوتسي راسل، الأمر الذي جاء مردوده إيجابياً أكثر على أسهم السوق الأول على حساب الأسهم المكونة للمؤشرين الرئيسي والعام. وبات من الواضح ان التركيز على السوق الاول لا يخدم نشاط البورصة وبالتالي لابد من المحافظ والصناديق الاستثمارية ان تقوم بدعم السوق واسهمها لاعادة التوازن من جديد بدلا من استمرار دوران نسق التداول حول الاسهم القيادية فقط، لاسيما ان التنوع في التداول يعزز من تماسك السوق.