كتب ــ رائد يوسف وعبدالرحمن الشمري: يتصدر استجواب وزير المالية د.نايف الحجرف المقدم من النائبين رياض العدساني وبدر الملا جلسة مجلس الأمة اليوم التي ستكون في معظمها لمناقشة الاستجواب في جلسة تتأرجح بين السرية والعلنية وإن كان الخيار الأخير هو الاقرب.
وبينما أكد العدساني رفضه المطلق لسرية مناقشة الاستجواب "لأن من حق الشعب الكويتي أن يتابع ما يدور أثناء النقاش" رجحت مصادر قريبة أن يعلن العدساني موقفا تصعيديا في حال تم شطب المحور الثاني الذي يدور حوله الجدل والمتعلق باستثمارات الكويت ومركزها المالي، أو أي محور آخر، مشيرة إلى أنه سيترجم هذا الموقف بتقديم استجواب إلى سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، فيما ذهبت المصادر ذاتها إلى القول بأن انسحاب المستجوبين يبقى خيارا قائما يحدده مسار الجلسة وتعاطي الحكومة مع الاستجواب وتصويت المجلس.وتحدثت مصادر نيابية أمس عن خيار حكومي يتمثل في عدم مناقشة محور الاستثمارات وتأجيل هذ النقاش بكل ما فيه من أرقام وبيانات إلى جلسة مناقشة الحالة المالية للدولة، وحينها فإن الاستجواب بمحاوره الأربعة الأخرى سيناقش في جلسة علنية، أما إذا أصر المستجوبان ومعهما غالبية المجلس على عدم شطب المحور الثاني فإن الحكومة قد تطلب تحويل نقاش الاستجواب كاملا إلى جلسة سرية.ولم تستبعد المصادر أن يشهد الاستجواب فزعة قبلية وفرزا تكرر في استجوابين سابقين لوزير النفط السابق بخيت الرشيدي ووزير الإعلام الحالي محمد الجبري، الأمر الذي يجعل من مسألة طرح الثقة بالحجرف شبه مستحيلة.