استجواب مباغت ومشروط للجراح وباسل الصباح في مرمى المساءلة

العدساني: الكويت ليست "وكالة بلا بواب" والجراح سيساءل سياسياً اذا لم يتصدَ لـ"التسيب"


كتب ـ رائد يوسف وعبد الرحمن الشمري :

خرق إعلان النائب رياض العدساني،عن تقديم "استجواب عاجل" إلى وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ــ في حال لم يحاسب المتورطين في خروج ممنوعين من السفر من البلاد بطريقة غير شرعية ــ أجواء التهدئة النسبية التي يشهدها مجلس الأمة، فيما لوح النائب عمر الطبطبائي بمساءلة وزير الصحة الشيخ باسل الصباح إن لم يحارب الفاسدين في وزارته. (راجع صـ7)
وذكر العدساني في تصريح إلى الصحافيين إن حالات هروب مطلوبين أو ممنوعين من السفر تكررت اخيرا وخصوصا من منفذ السالمي وبينهم رجل أعمال متهم في تضخم الحسابات خرج بطريقة غير شرعية، ـ "ربما يكون قد عاد إلى البلاد بطريقة غير شرعية أيضا" على حد قول العدساني.
وأوضح أنه تحدث إلى الوزير الجراح حول هذا "التسيب" وضرورة محاسبة المسؤول عنه وتشكيل لجنة تحقيق لهذا الغرض وإلا فإنه سيكون المسؤول سياسيا "فالكويت ليست وكالة بلا بواب"، مشيرا إلى أن الجراح أبلغه أن العمل جار لاتخاذ الاجراءات القانونية بما فيها مخاطبة الانتربول من أجل القبض عليه.
وقال العدساني: إن مدانين في النصب العقاري هربوا من الكويت وأسسوا شركات في الخارج وعادوا لممارسة نصبهم داخل البلاد، كما أن متهما في قضية صندوق الموانئ استخدم جواز سفر شقيقه في هروبه من البلاد .
من جانبه، دعا النائب عمر الطبطبائي وزير الصحة الشيخ باسل الصباح إلى محاسبة الفاسدين في وزارته والرد على الاسئلة التي سيوجهها له، وإلا فإن عدم تعاون الوزير يعني الاتجاه إلى لجان التحقيق أو منصة الاستجواب، معتبرا أن مناقصة تطوير مستشفى الصباح الجديد نموذج لهذا الفساد .
في موازاة ذلك، وجه النائب شعيب المويزري سؤالا إلى وزير المالية د. نايف الحجرف عن أسباب انخفاض موجودات وأصول احتياطي الاجيال القادمة والاحتياطي العام.
وانتقد ما وصفه بـ"الاستعجال في تحويل الكثير من أملاك الدولة أو جزء منها من خلال ما يسمى بالخصخصة والشراكة بين القطاعين العام والخاص"، متسائلا:هل الهدف من كل ما يجري تحويل أملاك الدولة وثرواتها الى بعض التجار؟!