بيروت ـ "السياسة": وسط اتهامات للمخابرات السورية بأنها تقف وراء الحادثة، أكد "الحزب التقدمي الاشتراكي"، أنه "بعد تكرار حالة اختفاء مواطنين سوريين لدى مراجعتهم سفارة بلادهم في لبنان دون أي مسوّغ ودون أي تفسير أو توضيح للوضعية القانونية، ودون تبيان مصيرهم، في خطوة أقل ما يقال فيها إنّها خرق لكل المواثيق والأعراف الدولية والقوانين المرعية الاجراء وللسيادة اللبنانية ولمبادئ حقوق الإنسان، فإنّ ذلك يبعث على القلق على مدى التزام المؤسسات الرسمية اللبنانية بالقرارات ذات الصلة التي توجب حماية الفارين من القتل والدمار، ويطرح الأسئلة المشروعة حول مصير مختلف المعارضين السوريين الذين دخلوا الأراضي اللبنانية بطرق مختلفة هرباً من الاعتقال والتعذيب والموت".وحذر "التقدمي" من "تمرير مثل هذه الانتهاكات تحت جنح الأزمات الثقيلة التي يعيشها اللبنانيون، ويسأل وزارة الخارجية عمّا سيقوم به حيال هذا الانتهاك الخطير لسيادة الدولة اللبنانية على أراضيها، كما يطرح على المُطالبين بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم السؤال حول النموذج الذي تُقدّمه مثل هذه الظاهرة الخطيرة عن العودة "الآمنة" المفترضة".وفي السياق، حذر "لقاء سيدة الجبل"، في بيان، السلطات اللبنانية من "السكوت المتمادي على اختفاء مواطنين سوريين من أمام السفارة السورية". وأعلن رفضه "لأساليب العصابات التي تمارس بغطاء ديبلوماسي".وقال: "كما أن لبنان يستقبل سفارة الجمهورية السورية التابعة لنظام الأسد بما مثله ويمثله من إجرام، فإنه يستقبل المعارضين، وعليه واجب حمايتهم، التزاما بالقوانين اللبنانية والدولية".