التحقيقات أسفرت عن تلقي عامل 38 ألف دولاربحساباته المصرفية لتنفيذ الخطة المطلوبةرسائل إلكترونية كشفت عن قطع متعمد للتهوية لإيذاء الحيوانات مقابل مبالغ مالية طائلة كتب – بلال بدر: كشفت تحقيقات الحكومة الاسترالية منذ أيام، حقيقة ما جرى العام الماضي من مزاعم انتهاكات سوء المعاملة مع المواشي والأغنام المُصدرة إلى الكويت والمنطقة ما ترتب عليه اتخاذ الحكومة قراراً أوقفت بموجبه تصدير المواشي الأسترالية إلى البلاد.وبينت التحقيقات ضلوع منظمات نشطة في مجال الرفق بالحيوان في أستراليا، بافتعال حملة مُغرضة وممنهجة ضد المستوردين في الشرق الأوسط، تسببت في الإساءة إلى دولة الكويت ودول المنطقة على إثر قرار الحكومة هناك بوقف التصدير، إلى جانب تسببها في تكبد شركة نقل وتجارة المواشي لخسائر مالية ضخمة كونها المستورد الرئيسي من أستراليا للكويت وبعض دول المنطقة.
وأفادت التحقيقات مؤخراً، حسب موقع صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية، وويست.كوم.استراليا.the west com .au، أن تلك المنظمات، التي يفترض أنها معنية بالرفق بالحيوان وحماية البيئة، قامت بالتدليس والكذب وطلبت من عمال التصدير والشحن على السفن في أستراليا، أن يختلقوا صورة سلبية للإيهام بأن الحيوانات تعاني من درجات حرارة عالية وأن أعدادها مكتظة ومزدحمة في الحظائر الخاصة بها على السفن مما ينجم عنه نفوق بعضها.واتفقت المنظمات الاسترالية، مع أحد عمال التصدير في أستراليا ويدعى فيصل أولاه باكستاني الجنسية، وكان يعمل على سطح إحدى السفن ويساعد منظمات "حيوانات استراليا"، للقيام بتنفيذ الحملة نظير تلقيه مبالغ مالية تصل إلى نحو 38 ألف دولار ظهرت في حساباته المصرفية الأسترالية.واعترف العامل الباكستاني - الذي نظم سابقا إدعاءات بأن الماشية تُضرب بالعصي -بإرساله رسائل إلى صديق له يعمل في نفس المجال، يقول فيها: "أنه يمكنه (أي صديقه) الحصول على 20 ألف دولار مقابل افتعال مثل تلك الصور السلبية" عن المواشي والأغنام المصدرة إلى الكويت وغيرها من الدول. ووفقاً للتحقيقات، كشفت رسائل البريد الكتروني بين بعض عمال التصدير ومنظمات رفق بالحيوان، كشفت عن طلب الأخيرة إرسال تسريبات تؤكد فكرة "إساءة معاملة الحيوانات والقسوة معها"، واعدين إياهم بالحصول على مبالغ مالية كبيرة تعادل ثلاثة أضعاف ما يتقاضونه من مرتبات شهرية. وأرسلت رسائل تناقش فيها المبالغ التي ستدفع وتتجاوز 1000 دولار للعامل الواحد للتوصل لتلك الصور السلبية. واعترفت منظمات"حيوانات استراليا" سابقا، أنها قد دفعت أموالاً للحصول على تلك الصور السلبية والتي تم بثها على مدار 60 دقيقة. وأشارت التحقيقات إلى أن المنظمات المغرضة، طلبت من هؤلاء العمال أن "يقوموا بأنفسهم بقطع التهوية وإغلاق مراوح شفط العادم مما يتسبب في إيذاء المواشي طوال رحلتها وذلك مقابل الحصول على مبالغ مالية طائلة من تلك المنظمات"، وفقا للرسائل المرسلة عبر البريد الالكتروني.ومن واقع اعترافات جديدة من عمال سفن شحن آخرين وبحارة تبرعوا بالمساهمة في الحملة الكاذبة، أن زملاء لهم قد شجعوهم لكي يكونوا قساة مع الحيوانات للإيهام بأن الحيوانات تعاني الأمرين وبهذا يحققون رغبة هؤلاء النشطاء !. وبعد نجاح الحملة عمدت تلك المنظمات إلى تحقيق ما كانت تسعى إليه، فقد شجبت تلك المعاملة التي لُفقت لمستوردي الماشية والأغنام، وطالبت أعضاء في البرلمان بالتحرك على إثر تلك المزاعم المغرضة، وطلب وقف تصدير المواشي لهذه الدول.وكرمت المنظمات الأسترالية، العامل الباكستاني فيصل أولاه الذي حقق لهم أهدافهم وتم ترشيحه من جانب منظمات حقوق الحيوانات PETA كأفضل شخصية للعام، لتسريبه الصورة السلبية لتصدير الماشية الحية، إلى جانب أنه المتسبب في التقرير المصور "فيديو" الذي نُشر وبث في 8 أبريل من العام الماضي لمدة 60 دقيقة لمناظر مروعة للماشية أثناء رحلات الشحن البحري إلى منطقة الشرق الأوسط .