الاثنين 23 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

استعجال سعودي لاختيار رئيس للبنان وجنبلاط لن يُعاكس الإرادة المسيحية

Time
الأحد 14 مايو 2023
View
12
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

فيما كشفت لـ"السياسة" أوساط نيابية بارزة تسنى لها الإطلاع على جوانب هامة من مضمون لقاءات السفير السعودي وليد بخاري مع القيادات والكتل النيابية بشأن الانتخابات النيابية، أن السعودية تستعجل انتخاب رئيس لبناني جديد، بعدما بات القرار بأيدي اللبنانيين وحدهم، وأنها لن تعترض على أي اسم يختاره النواب، باعتباره صنيعة لبنانية طال انتظارها، وستلقى تأييداً من العالم العربي والمجتمع الدولي"، ينتظر أن تضيء المواقف التي سيدلي بها رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، اليوم، على جوانب هامة من الاستحقاق الرئاسي، سيما بالنسبة إلى توجه قوى المعارضة ونواب التغيير، إلى الالتفاف حول مرشح رئاسي، يواجه مرشح "الثنائي الشيعي" سليمان فرنجية، وما يتصل كذلك بالموقف الذي سيعلنه جنبلاط من هذا الملف، وإلى جانب من ستكون أصوات كتلة "اللقاء الديمقراطي" التي تشكل "بيضة القبان" إزاء هذا الاستحقاق. في ظل معلومات أن جنبلاط يميل إلى السير بالوزير السابق جهاد أزعور الذي يحظى بقبول كبير من جانب المعارضة ونواب التغيير، في مقابل وجود تحفظ قوي من جانب "الثنائي الشيعي" على اسمه. لكن رئيس "التقدمي" لن يبادر وفق معلومات "السياسة" إلى تحديد موقفه من الملف الرئاسي بشكل نهائي، قبل توحد القوى المسيحية على أحد المرشحين، لأنه حريص على عدم السير عكس الإرادة المسيحية، بما يتصل بالانتخابات النيابية.
وفي حين نقل عن البطريرك بشارة الراعي ارتياحه للموقف السعودي الداعي لإسراع البرلمان في انتخاب الرئيس العتيد، فإنه دعا في عظته أمس، المسؤولين والسياسيين إلى الكف عن صم آذانهم، ومتابعة سماع أصوات مصالحهم الخاصة والفئوية، وأصوات الأحقاد والكيديات، على حساب هدم مؤسسات الدولة بدءا من عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وصولا إلى إفقاد المجلس النيابي صلاحية التشريع، وحرمان الحكومة من كامل صلاحياتها.
كما انضم الراعي إلى المطالبة بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، معتبرا أنهم يشكلون خطرا متزايدا على لبنان.
ومن جهته، رأى متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، أن ارتباطات معظم الزعماء والمسؤولين في لبنان وتعلقهم بهوى خارجي أوصلاه إلى قاع الهوة التي يقبع فيها اليوم.
وأشار في عظة قداس الأحد، إلى أن الدول المحيطة كانت ترنو إلى لبنان، بعضها يحبه، وبعضها يسعى أن يكون مثله، والبعض الآخر يحسده. أما الآن فقد سبقوه جميعهم، وأصبحوا يفتشون عن حل لقضيته بسبب تقصير أبنائه وخلافاتهم وانقساماتهم. فهم يقولون ما لا يفعلون. يطلقون المواقف والشعارات المرتكزة على المبادئ والقيم، لكن أعمالهم تفضح نياتهم. الجميع ينادي بضرورة انتخاب رئيس ويحددون مواصفاته.
وفي الشأن الحكومي، لا يزال التشاور مستمرًّا بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي واللجنة الوزارية لمعالجة ملف النازحين السوريين. وفي هذا السياق، لفت النائب السابق علي درويش إلى أن مجلس الوزراء الذي سينعقد في 22 أيار الجاري سيبحث ورقة العمل التي صدرت بناءً على الاجتماع الوزاري وما تضمنته من مقرّراتحول كيفية تعاطي الأمن العام والنازح السوري، وقد استكملت من خلال الزيارة التي قام بها مدير الامن العام بالوكالة الياس البيسري لبحث هذا الملف.
على صعيد آخر، لفت النائب الثاني لحاكم مصرف لبنان سليم شاهين، إلى أن منصة
صيرفة هي حاجة مالية واقتصادية وخطوة أولى نحو تحرير الصرف ودفع الوضع المالي على السكة الصحيحة، مشددا في الوقت ذاته على أنه لا بديل عن دور فعال لصندوق النقد الدولي في انهاء الازمة المالية من أجل إعادة بناء القطاعين المالي والاقتصادي.
آخر الأخبار