الأربعاء 16 يوليو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

استفزازات ومواجهات واستنفار أمني في يوم انتخابات الرئاسة السورية

Time
الخميس 20 مايو 2021
View
5
السياسة
الجيش يتدخل ويفض إشكالات على أوتوستراد جونيه... ودعوات لإعادة اللاجئين إلى "نظامهم"

بيروت - "السياسة":

لم يمر خبر انتخاب رئيس النظام السوري بشار الأسد، من الأراضي اللبنانية، مرور الكرام، إذ إن اللبنانيين لم ينسوا جرائم ومجازر هذا النظام، فتجمعوا في بعض المناطق لمنع قوافل السوريين الداعمين لنظام الأسد من الذهاب نحو السفارة السورية للإدلاء بأصواتهم.
ولاقت حملة الانتخابات السورية استهجان واسع في صفوف المواطنين اللبنانيين الذين اعتبروا أن "من يريد انتخاب الاسد ليس بنازح، وعليه الرحيل من لبنان".
وشهدت بعض المناطق اللبنانية، أمس، إشكالات أمنية متنقلة، وإجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، خصوصا عند المداخل والطرق المؤدية إلى السفارة.
وسجلت زحمة سير خانقة على أوتوستراد جونيه، بسبب توافد الباصات التي تقل الناخبين السوريين المتوجهين من الشمال وجبيل إلى السفارة السورية للإدلاء بأصواتهم.
ووقع إشكال كبير بين السوريين الذين استفزوا السكان من خلال الشعارات التي كانوا يرددونها ومعترضين على مرورهم في المكان، ما استدعى تدخل الجيش والقوى الأمنية للحفاظ على الامن ومنع التعديات، وعملت على فض الإشكال وفتح الأوتوستراد، حيث أكمل بعدها الموكب طريقه باتجاه اليرزة.
ولاحقاً تجدّدت الاشتباكات في نهر الكلب بين شبان لبنانيين وسوريين قادمين من منطقة جبل محسن متجهين نحو السفارة السورية للإدلاء بأصواتهم.
كذلك وقع إشكال في ساسين بالأشرفية، بين الباصات التي تقل الناخبين السوريين ومعترضين على مرورهم، حيث شهدت المنطقة انتشاراً كثيفاً للقوى الأمنية.
ونفذ الجيش فجراً انتشاراً أمنياً واسعاً على الطرق الدولية، وعند التقاطعات ومداخل القرى تلافيا لعدم حصول أي احتكاك.
ونتيجة استفزازات السوريين، غرّد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية" ريشار قيومجيان، على "توتير" قائلاً: "النازحون السوريون الذين ينتخبون بشّار ويتظاهرون تأييداً له، يعني أن لا مشكلة سياسية أو أمنية او قانونية تمنعهم من العودة الآمنة والكريمة الى بلادهم مع عائلاتهم".
وأوضح النائب ماجد أبي اللمع في تغريدة، عبر "تويتر" كاتباً: "من غير المقبول استفزاز الناس في الأحياء الداخلية والطرقات بهذه الوقاحة".
وأضاف: "في البلدان المحترمة منعوا اللاجئين السوريين من التصويت فكيف في لبنان بعد ما فعله نظام الاحتلال هذا بشعبنا من قتل وخطف وتدمير لبلادنا؟". بدورها، غردت الوزيرة السابقة ماي شدياق عبر "تويتر"، كاتبةً: "مشهد هزلي بعيد عن الديمقراطية لمنافسة صورية".
وتابعت: "قوافل تنتظر وباصات آتية من البقاع، يدعون النزوح ويطالبون المجتمع الدولي بدعمهم فيما هم عبء اضافي على اقتصاد لبنان المنهك".
واعتبر النائب السابق خالد الضاهر أنَّ "كلَّ من يريد أن ينتخب بشار الأسد من النازحين في لبنان تنتفي عنه صفة النزوح وعليه مغادرة الأراضي اللبنانية لانه لا مشكلة لديه مع النظام السوري وانما هو موجود لغايات وأهداف معينة".
في المقابل، علّق السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي في حديث لقناة "الجديد" على الإشكال بالقول: "الاعتداء على حافلات الناخبين مؤلم وهذا لا يليق باللبنانيين، ونضعه برسم السلطات المعنية في لبنان".
وشدد على أن "الكلام التحريضي على العلاقة بين لبنان وسورية إلى تراجع والكلام العنصري لا يفيد البلدين".
وغردالنائب جبران باسيل، على "تويتر": "عندما قلنا بعودة آمنة وكريمة للنازحين السوريين، قلتم انّنا عنصريون، وعندما وضعنا خطة حضارية لعودة آمنة وكريمة للنازحين، عارضتموها وقلتم اننا فئويون، وعندما تضربون نازحين مسالمين ذاهبين للتصويت في سفارة بلدهم وتعتدون على أمانهم وكرامتهم، نقول عنكم أنكم نازيّون، مع فرق واحد، انها الحقيقة".
ورداً على باسيل، غرد النائب انطوان حبشي، على تويتر، قائلا: "حماية النازحين السوريين الذين هجرهم واضطهدهم نظام الاسد هي اولوية انسانية حتما، لكن أن يكون هناك سوريين يمكنهم الذهاب الى سورية لانهم مع النظام ويبقون في لبنان، فهم ليسوا بنازحين بل مستهلكين وبفضلكم للمواد المدعومة المخصصة لفقراء اللبنانيين".
وتوجه رئيس "حزب التوحيد" وئام وهاب إلى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، عبر "تويتر"، كاتباً: "أقول لك بمحبة لا تلعب بالنار... قطع الطرق والإعتداء على الناس خط أحمر وثمنه كبير، وأنت تعرف جيداً ثمن الأخطاء القاتلة".
وأضاف وهاب: "إذا كان الجيش عاجزاً عن ضبط الأمن أعتقد أن كل الناس قادرة على النزول الى الشارع ما يجري غير مقبول أسهل شي قطع الطرق، كلكم تقامرون بالإستقرار وحقكم".
كما توجه النائب جميل السيد، عبر "تويتر" إلى "رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وشركائه"، بالقول: "عندما تآمرتم مع دول عربية وأجنبية، وفتحتم الحدود للنازحين السوريين في2011، واستدرجتم مساعدات دولية، وأنشأتم جمعيات وهمية، وعقدتم دورات تحريضية، اعتقدتم أنكم ستجنّدونهم ضد سورية ورئيسها، فصدمكم اليوم زحفهم طوعاً لانتخاب الأسد، وأفلستم... فأرسلتم زعرانكم لضربهم".
ويستضيف لبنان أكبر عدد من اللاجئين السوريين قياسا بمساحته وعدد سكانه، حيث تقدر السلطات الرسمية اللبنانية وجود نحو 1.5 مليون سوري يعيشون في البلاد.
آخر الأخبار