المزرم: الحكومة ملتزمة الدستور وعارٍ عن الصحة تدخلها في اختصاص غيرهاكتب ـ سالم الواوان ومحمد غانم:تأكيداً للخبر الذي تصدَّر عدد "السياسة"، أمس، بعنوان: "التطوع يطيح بقيادات رفيعة في الدفاع"، وفيما نفى رئيس مركز التواصل الناطق باسم الحكومة طارق المزرم ما تردد عن تدخلها في "إخلاء السبيل المشروط عن المدانين في فرعية شمر"، وأكد أنها "ملتزمة التزاما تاما بنصوص الدستور لا سيما المادة (50)، وأن ما أثير بشأن تدخلها في اختصاص سلطة أخرى عار تماماً عن الصحة"، كان أمس "يوم الاستقالات" في القطاع الحكومي، أو "خميس الاستقالات" -على حد ما ذهب اليه النشطاء والمغردون على (تويتر)- إذ أبلغت مصادر رفيعة "السياسة" أن وكيل وزارة الدفاع (بالندب) الشيخ د.فهد جابر العلي، تقدم أمس باستقالته.وذكرت المصادر أن العاملين في وزارة الدفاع أقاموا حفلاً، أمس، حضره عدد من الضباط والمسؤولين المدنيين لتكريم الوكيل، تقديرا له وعرفانا لدوره خلال سنوات خدمته.عدوى الاستقالات انتقلت من "الدفاع" وضربت جهات أخرى، إذ أكدت مصادر مطلعة أن مدير الإدارة العامة للطيران المدني يوسف الفوزان تقدم باستقالته رسمياً إلى وزير الدولة لشؤون الإسكان والتطوير العمراني عمار العجمي وأن الأخير قبلها، وأصدر قراراً وزارياً بتكليف نائب المدير العام لشؤون مطار الكويت الدولي صالح الفداغي القيام بأعمال مدير الطيران المدني.
ومن "الطيران المدني" إلى الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات الذي تقدمت مديرته هيا الودعاني باستقالتها، أمس، إلى وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مازن الناهض ووافق عليها. وقالت الودعاني في رسالة وجهتها الى العاملين بالجهاز: "بعد سنوات رائعة وجميلة قضيتها معكم في خدمة وطننا، وبعد سلسلة النجاحات التي تحققت وكان من بينها ما قمتم به خلال فترة جائحة كورونا من انجاز تطبيقات الكترونية ساهمت في استمرار الأعمال الحكومية وعدم تعطل مصالح الدولة والمواطنين، وإطلاق تطبيق سهل الذي أحدث نقله نوعية حان الوقت لإحداث تغییر داخل الجهاز".وأضافت: "لأن التغيير الحقيقي يبدأ من أعلى الهرم، فقد تقدمت باستقالتي إيمانا مني بضرورة اتاحة المجال للشباب بتولي المسؤولية القادمة، وبأن يستكمل أدواره في بناء الكويت في كل المجالات وعلى رأسها التقنية والالكترونية". وبينما سرت شائعات عن استقالة وكيلة وزارة المواصلات خلود الشهاب سارعت الوزارة امس الى نفيها، مؤكدة أنها "مستمرة في عملها". وغير بعيد عن هذا الملف، أصدرت وزيرة الأشغال العامة وزيرة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة د.أماني بوقماز قراراً، أمس، بوقف مديرة هيئة الطرق والنقل البري بالتكليف سهى أشكناني عن العمل لمدة شهر، وتكليف مديرة إدارة التخطيط والمتابعة في الهيئة العامة للطرق والنقل البري رجاء المؤمن القيام بأعمال مدير الهيئة. وذكرت المصادر أن قرار الايقاف جاء بناء على كتاب جهاز متابعة الأداء الحكومي في شأن ملاحظات الفريق الفني المستعان به من جامعة الكويت بخصوص أعمال الأمر التغييري لتقاطع دروازة العبدالرزاق والحالة الإنشائية للنفق.وفيما أكدت المصادر أن حبل الاحالات في القطاع الحكومي على الجرار، وأن هناك المزيد من القياديين في طريقهم الى التقاعد خلال الأيام والاسابيع المقبلة، أوضحت أن جميع الاستقالات تأتي استنادا الى تقارير دقيقة ومفصلة يعدها جهاز متابعة الأداء الحكومي برئاسة الشيخ أحمد مشعل الأحمد، الذي يتابع اداء قيادات المؤسسات والهيئات الحكومية، ويرفع تقاريره إلى سمو رئيس مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب في ضوء متطلبات المرحلة.