استقالة اتحاد الكرة... مسألة وقت

* القيادة السياسية منزعجة من خسائر المنتخب والخالد بعث برسالة إلى وزير الشباب
* فليطح لمجلس اتحاد الكرة: فشلتم في تحقيق آمال وتطلعات الجماهير وعليكم الرحيل

كتب ـ هاني سلامة:

مع خسارة منتخب الكويت لكرة القدم أمام نظيره البحريني بهدفين نظيفين واخفاقه في التأهل إلى نهائيات بطولة كأس العرب التي ستقام في قطر أواخر العام الحالي، ازدادت حدة الضغوط على مجلس ادارة الاتحاد ـ أو من بقي منه ـ لتقديم استقالاتهم بعد الاخفاقات المتتالية.
وعلمت "السياسة" أن سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد بعث برسالة إلى وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، أعرب فيها عن استيائه من النتائج المخيبة للآمال، وطلب حض رئيس واعضاء مجلس ادارة اتحاد الكرة على تحمل مسؤولياتهم.
وقال مصدر مطلع: إن القيادة السياسية منزعجة من الخسائر التي مني بها المنتخب، والصراع الرياضي الذي اساء الى سمعة الكويت في الاوساط الرياضية.
وكان مدير الهيئة العامة للرياضة، د.حمود فليطح وجه "ضربة قاضية" لمجلس ادارة اتحاد كرة القدم، بعدما اتهمه صراحة بالفشل، وطالبه بالاستقالة، في اعقاب الاخفاق الثاني على التوالي لمنتخبنا.
وأعرب فليطح في تصريح صحافي له الجمعة عن أسفه الشديد للصدمة التي أصابت الشارع الرياضي بسبب الإخفاقات المتتالية لـ"الأزرق"، مؤكدا أن "مجلس إدارة الاتحاد فشل في تحقيق آمال وتطلعات أبناء الكويت والجماهير الرياضية بعودة الأزرق إلى سابق عهده، رغم الدعم المادي والمعنوي اللامحدود الذي قدمته الهيئة وتوفير الأجهزة الفنية التي وقع عليها اختيار الاتحاد دون أي تدخل مباشر أو غير مباشر في اختصاصاته".
وطالب فليطح مجلس إدارة الاتحاد بالرحيل، وإعطاء الفرصة لعناصر جديدة تمتلك الخبرات والفكر للعمل من أجل مستقبل أفضل لكرة القدم وبناء منتخب قوي قادر على المنافسة في ظل وجود لاعبين واعدين ينتظرهم مستقبل باهر ولديهم القدرة على عودة الهيبة لكرتنا.
وشدد على ضرورة أن تتحمل الجمعية العمومية للاتحاد والأندية مسؤوليتها عند اختيار عناصر لمجلس الإدارة وترشيح من لديهم القدرة على العمل والإبداع والابتعاد عن المجاملات التي كانت لها آثار سلبية على الرياضة بشكل عام، متمنياً أن تشهد الفترة المقبلة تصحيحا للمسار والعودة إلى الطريق الصحيح.
في غضون ذلك، يستعرض مجلس ادارة اتحاد الكرة في اجتماع طارئ يعقد في السادسة من مساء اليوم بدعوة من الرئيس الشيخ أحمد اليوسف، السيناريوهات المطروحة للتعامل مع الأزمة الراهنة، وسط تبني بعض الأعضاء خيار "الاستقالة الجماعية"، لتمكين الجمعية العمومية من اجراء انتخابات مبكرة.
ويختلف الأعضاء على توقيت الرحيل والدعوة لاجراء "الانتخابات المبكرة" فهناك من يتمسك بالانتهاء أولا من تعديلات النظام الأساسي التي ستطرح في اجتماع الجمعية العمومية المقرر له 9 أغسطس المقبل، ومن ثم افساح المجال أمام اختيار مجلس جديد في أسرع وقت، بينما يرى البعض الآخر بأن الأوضاع الراهنة لا تشجع على الاستمرار وانه من الأفضل الرحيل الآن في ظل توالي الاستقالات الفردية، وتزايد حجم الضغوطات الجماهيرية على مسؤولي الاتحاد.
وقد يغيب عن اجتماع اليوم الأعضاء الخمسة الذين تقدموا باستقالات فردية "مسببة" عقب الاخفاق الأخير في تصفيات المونديال، وهم نائب الرئيس أحمد عقلة، والأعضاء: فاطمة حيات، وفهد المطيري، وعلي الديحاني، وأحمد عجب، وانضم إليهم، أمس، ابراهيم الأنصاري، بينما يدرس رئيس اللجنة الفنية خالد الشمري الاستقالة أيضا، ليتبقى الرئيس الشيخ أحمد اليوسف و4 أعضاء فقط، هم: صبيح أبل، وعبدالحميد الكندري، وفهد الهملان، وسالم سعدون.