استقالة المبعوث الأميركي لحل أزمة قطر: زعماء المنطقة لا يرغبون بالوساطة

واشنطن - وكالات: أعلن الجنرال الأميركي المتقاعد أنتوني زيني استقالته من منصبه كمبعوث للإدارة الأميركية لحل الأزمة الخليجية.
ونقلت قناة "CBS" الأميركية عن زيني قوله أمس: إنه استقال بعد أن أدرك أنه لا يستطيع المساعدة في حل الأزمة "بسبب عدم رغبة الزعماء الإقليميين في الموافقة على جهود وساطة قابلة للتطبيق قدمناها أو المساعدة في التنفيذ".
في غضون ذلك، أقر السفير القطري لدى روسيا فهد العطية، في مقابلة مع وكالة "إنترفاكس" الروسية، بـ"معاناة الدوحة" جراء مقاطعة كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر، قائلا: "مازلنا نعاني الكثير من الضرر نتيجة المقاطعة"، مضيفا "نحن الآن نتأقلم مع الواقع الجديد، من أجل تخفيف الأثر".
وتحدث عن الخسائر التي تكبدتها الخطوط الجوية القطرية على مدار نحو عام ونصف العام، جراء الحظر الجوي للدول الداعية لمكافحة الإرهاب، قائلا إن تكلفة رحلات طيران الخطوط القطرية ارتفعت بشكل كبير منذ المقاطعة، إذ أصبحت الطائرات تتبع مسارات أطول لتجنب أجواء دول المقاطعة، الأمر الذي كبَّدها خسائر فادحة.
وفضلا عن ذلك، فقد خسرت الخطوط الجوية القطرية الكثير من زبائنها على مدار عام ونصف العام، وأجبرت على إلغاء العديد من رحلاتها كما غيَّرت الكثير من مسارات رحلاتها.
وكان مسؤولون من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين وقطر أكدوا على حد سواء وفي غير مناسبة، أن الأزمة تحل من خلال الوساطة الكويتية وفي إطار البيت الخليجي الواحد، مؤكدين أن وساطة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد محل تقدير واحترام وتجاوب من الدول المعنية.