* صاحب السمو اعتمد المرسومين "202" و"203" للعفو عن بعض أبناء الكويت الصادر بحقهم أحكام قضائية* مجلس الوزراء: تقديم الحوار على الجدال والتفاهم على الخلاف الطريق الأقوم في العمل السياسي* الغانم: العفو ليس غاية المجتمع... وحل مشكلات البلاد أهم بكثير والجلسة ستُرفع لاستقالة الحكومة* الخالد: إنجازات كبيرة تحققت في ظروف استثنائية بفضل الجهود المخلصة التي بذلها الوزراء* الناصر: الاستقالة جاءت تقديراً للجهود المُخلصة التي أسفرت عن إضفاء الأجواء الإيجابية* الوسمي: صدر العفو واستقالت الحكومة ولا تحصين ولا تنازلات ولا ضرائب والمنطقي أن تبتسم
"استقالة الحكومة الاثنين" على صدر الصفحة الأولى من عدد "السياسة" الصادر يوم الخميس الماضي
كتب ـ رائد يوسف وعبدالرحمن الشمري:تأكيداً لما نشرته "السياسة" في عددها الصادر الخميس الماضي، استقبل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، بدار يمامة أمس، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد؛ حيث رفع إلى مقام سموه كتاب استقالة الحكومة. وقال وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد الناصر: إن الخالد رفع كتاب الاستقالة تقديراً للجهود المخلصة لترجمة توجيهات سمو الأمير التي أسفرت عن إضفاء الأجواء الإيجابية التي تشهدها الساحة السياسية حالياً.وذكر الناصر في تصريح صحافي، أمس، أنَّ "رئيس الوزراء أحاط الوزراء علماً خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء برفع كتاب استقالة الحكومة إلى مقام سمو الأمير؛ ليُقدر سموه بحكمته المعهودة ما يراه مُحققاً لصالح الكويت وشعبها".وبيَّن أن رئيس الوزراء أعرب عن خالص التقدير والاعتزاز لمقام سمو الأمير، وسمو ولي عهده الأمين على الثقة الغالية وكريم الدعم والمساندة، وأشاد بالجهود المخلصة والحثيثة التي بذلها الوزراء طيلة توليهم مهام مسؤولياتهم الجسام، كما نوه بما تمَّ تحقيقُهُ من إنجازات كبيرة في ظل تحديات وظروف استثنائية.من جهته، أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، أمس، عن صدور المرسومين الأميريين القاضيين بمنح العفو عن بعض أبناء الكويت المحكومين في قضايا سابقة. وتقدم الغانم في تصريح صحافي بالشكر الجزيل إلى سمو الأمير على ثقته الغالية، وعلى روحه المتسامية، ونهجه المتسامح عبر دعوته المباركة للحوار الوطني ودعمه له وللمصالحة الوطنية، كما تقدم بالشكر إلى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد على مباركته ودعمه لكل الخطوات التي من شأنها تحقيق الاستقرار السياسي للبلاد.وقال: إن هذه صفحة جديدة ومرحلة جديدة لأنَّ "العفو ليس غاية المجتمع" إنما تحقيق طموحات البلاد والعباد وأبناء الوطن وحل مشكلاتهم والالتفات إلى القضايا المهمة العالقة التي تأخرنا في تحقيقها وتحقيق أي إنجاز مذكور فيها "أهم بكثير"، مشدداً على أنها صفحة طويت لنبدأ بعدها مرحلة جديدة طال انتظارها. وأضاف: "لم يكن للاستجابة الأميرية أن تتحقق لولا ما قام به النواب الأربعون في بيانهم المرسل والتماسهم ومخاطبتهم سموه باللغة التي يجب أن يُخاطب بها". وحول مصير جلسة اليوم، قال الغانم: إنه سيرفعها بسبب تقديم الحكومة استقالتها.وكان مجلس الوزراء قد عقد اجتماعه الأسبوعي، صباح أمس، في قصر السيف. وقال وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد الناصر في تصريح صحافي عقب الاجتماع: إن رئيس الوزراء أحاط المجلس علماً باعتماد سمو الأمير المراسيم الخاصة بالعفو عن بعض أبناء الكويت ممن صدرت عليهم أحكام قضائية وقد صدرت أمس برقمي "202" و"203". وأعرب مجلس الوزراء عن بالغ تقديره واعتزازه بالرؤية والحكمة المعهودة لسمو الأمير على مبادرته السامية وتفضله الكريم بالعفو عن بعض أبناء الكويت ممن صدرت عليهم أحكام قضائية، مؤكداً أن "الحوار والنهج الذي انتهجه غالبية أعضاء المجلس من خلال تقديم الحوار على الجدال، والتفاهم على الخلاف، السبيل الأمثل والطريق الأقوم في العمل السياسي الذي يحقق الإنجازات والتنمية وتطلعات أبناء الكويت الأوفياء". وعلمت "السياسة" من مصادر ثقة أن مشاورات ستجري لبحث إمكانية عقد لقاء نيابي موسع في مكتب المجلس لتدارس مرحلة ما بعد العفو، وترتيب الأولويات والاتفاق على العاجل منها لحين تشكيل الحكومة الجديدة والتباحث معها في كيفية إنجاز هذه القوانين بالسرعة الممكنة. ووفقاً للمصادر فإنَّ 4 وزراء فقط، منهم شيخان، تأكدت عودتهم إلى الحكومة الجديدة، كما لن يعود خمسة من بينهم اثنان مستقيلان، فيما فرص البقية متأرجحة، وإن كان الأغلب هو عدم عودة معظمهم.وكان النائب عبيد الوسمي استضاف تجمُّعاً في ديوانه، مساء أول من أمس؛ احتفاءً بقرب صدور مرسوم العفو، فيما غرد الوسمي، أمس، قائلاً: "صدر العفو الكريم، واستقالت الحكومة فسقط طلب تأجيل الاستجوابات، فلا تحصين ولا تنازلات ولا ضرائب"، مضيفاً: "المنطقي والواجب أن تبتسم، وتحياتي لجميع المبتسمين".من جانبه، قال النائب عبدالله الطريجي: إن الكويت تعيش فترة تاريخية مرصعة بعفو كريم، فشكراً يا صاحب السمو، وشكراً لكل من سعى لهذه اللحظة ومن كان عوناً ولو بدعوة في ظهر الغيب.أما النائب الصيفي الصيفي، فأعرب عن أمله في صدور عفو عن جميع المحكومين في قضايا الرأي لنطوي صفحة الملاحقات، فيما تمنى النائب عبدالله المضف أن يكون العفو بداية انطلاقة لمعالجة قضايا تمسُّ مصالح الناس وحياتهم.