استقالة رئيس المجلس الدستوري الجزائري والطلبة يبدأون إضراباً مفتوحاً تنديداً بالحكم الانتقالي ورفضاً لتضييق الأمن

الجزائر، عواصم- وكالات: تقدم رئيس المجلس الدستوري الجزائري الطيب بلعيز باستقالته أمس، إلى الرئيس الموقت عبدالقادر بن صالح، وذلك في ظل تصاعد مطالبات المحتجين برحيل "الباءات الثلاث"، وهم بالإضافة إلى بلعيز، كل من بن صالح، ورئيس الحكومة نور الدين بدوي.
وذكر بيان للمجلس الدستوري إنه اجتمع أمس، حيث "أبلغ رئيس المجلس الطيب بلعيز أعضاء المجلس أنه قدم إلى رئيس الدولة استقالته من منصبه، الذي باشر فيه مهامه في فبراير الماضي".
في غضون ذلك، دعت قوى الحراك الطلابية إلى إضراب مفتوح من أمس، بمناسبة عيد العلم، للتنديد بما وصفوه بالتضييق الذي يتعرض له المحتجون من قبل أجهزة الأمن.
وتأتي دعوات الإضراب بعد يومين على احتجاجات طلابية في ولايات جزائرية عدة، تنديدا بالحكم الانتقالي المنبثق عن "النظام السابق" الذي أرساه الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة والمكلّف بتنظيم الاستحقاق الرئاسي المقبل، معتبرين أنه غير قادر على ضمان حرية الانتخابات ونزاهتها.
وشارك آلاف الطلبة في مسيرات سلمية حاشدة أمس، وسط الجزائر العاصمة، مجددين تمسكهم بضرورة الحفاظ على سلمية المسيرات، رافعين شعارات تطالب برحيل رموز النظام الحالي.
وانطلقت المسيرات من الجامعة المركزية يوسف بن خدة، وصولا الى ساحة البريد المركزي وسط حضور مكثف لعناصر الامن الذين قاموا بغلق كل منافذ الشوارع الرئيسية.
ورفع الطلبة الاعلام الوطنية، ولافتات كتبت عليها شعارات تطالب برحيل الباءات الثلاثة، كما نظم الطلبة في مختلف الولايات وقفات احتجاجية سلمية تدعو الى رحيل رموز النظام، رافضين اشرافهم على الانتخابات الرئاسية.
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الجزائرية، أمس، أن 10 مرشحين محتملين تقدموا بطلبات للترشح في انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في 4 يوليو القادم، وذلك منذ فتح باب الترشح حتى مساء أول من أمس.
وذكرت وزارة الداخلية الجزائرية أنه تم تسليم المرشحين العشرة استمارات جمع التوقيعات تطبيقا للأحكام القانونية المعمول بها، مؤكدة أن العملية تسير في ظروف حسنة.