الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

استقالة وزيرين؟

Time
الأحد 23 يوليو 2023
View
9
السياسة
طلال السعيد

استقالة وزيرين، واحد تلو الاخر من وزارة لم يمض على تشكيلها شهر تمر مرور الكرام، وكأن شيئا لم يحدث، فهذا خطأ سياسي فادح ينبئ بتعثر المسيرة الحكومية، ويعتبر ظاهرة تجب دراستها، ومخطئ من يصور الامر على انه شأن شخصي يخص الوزراء المستقيلين او ظروفهم! بل هو شأن عام يتعلق بمستقبل البلاد والعباد.
ليست المرة الاولى، ولن تكون الاخيرة، وهناك خلل في الوسط يجب مناقشته مناقشة علنية، ليعرف الشارع الكويتي الى اين نحن متجهون، فالمسألة ليست خلو مقعد وزاري، لكنها مسألة مسيرة وطن تتعثر، وكأنما نحن موعودون بالفشل بسبب سوء الاختيار، واسناد الامر الى غير اهله، وسماع آراء واستشارات بطانة السوء، التي اصبح لها رأي مسموع يعتمد عليه عند التشكيل، لتنفلت السبحة منذ الشهر الاول، فهل آن الاوان لاستبعاد هذه البطانة، وتوسيع دائرة المشاورات؟
لم نكن نعهد في السابق ان يصدر مرسوم تشكيل الوزارة، ثم يسحب بسبب تصريح احد من تم اختيارهم من الناجحين الذي قطع الحبل فيهم، ثم كافؤه باعادة توزيره، ولم نعهد كذلك وزارة تستقيل خلال شهر من تشكيلها، ثم يكلف الرئيس نفسه.
واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ان هناك خللا، وهذا الخلل مستمر، لذلك هناك امر مهم، لذا لا بد من تسليط الضوء الكاشف على موطن الخلل، ومناقشته، ووضع الحلول، فهل تجرؤ وزارة الاعلام، بعدتها وعتادها على مناقشة تعثر المسيرة الوزارية على الهواء مباشرة في برنامج يبث على حلقات، ويشارك فيه متخصصون من اهل الحل والعقد، الذين يعتمد عليهم، وتحترم آراءهم، ليسمع الشعب الكويتي الطرح الحقيقي، ويعرف أس المشكلة، وفي الوقت نفسه يسمح للمشاهدين من اهل الكويت بالمشاركة، ليقول كل رأيه بحرية مسؤولة، كما نص الدستور الكويتي، ويسمع المسؤولون الكبار الحوار؟
فنحن بأمس الحاجة لوضع ايدينا مجتمعين على الجرح ونصف العلاج، لكي تستقيم المسيرة، اما حين تتحول استقالة وزيرين في اقل من شهر الى خبر عادي من اخبار نشرة الساعة التاسعة، على طريقة عاش البطل مات البطل، فتلك هي الطامة الكبرى!
الوضع الحالي يقول ان الحكومة لا تهتم لرأي الشارع الكويتي، ولا يهمها ان تسمع رأيه، ولا يهمها الا سماع بطانتها التي شعارها "دعهم يقولون ما يشاؤون ونحن نفعل ما نشاء"، والنتيجة هرب واستقالات، واداء دون المستوى، وتعثر في المسيرة كلها، والمصيبة ان المواطن الكويتي البسيط هو الذي يدفع الثمن، والله المستعان... زين.
آخر الأخبار