استقالة وكيليْن مساعديْن بـ"التربية"

كتب ـ عبدالرحمن الشمري:

في خطوة أدرجتها جمعية المعلمين الكويتية تحت موجبات المرحلة السياسية الجديدة في البلاد، وصنفتها كمؤشر إيجابي، اعتمد وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي د.علي المضف قراراً بقبول استقالة كل من الوكيل المساعد للمنشآت التربوية والتخطيط ياسين الياسين، والوكيل المساعد للمناهج والبحوث التربوية صلاح دبشة، اعتباراً من يوم أمس، بعد انتهاء فترة مراسيمهما نهاية يوليو الماضي، وتكليف مدير إدارة الرقابة والتدقيق الداخلي أمينة الجابر مديراً للمركز الوطنى لتطوير التعليم بالإنابة، وتكليف مدير الشؤون الهندسية بالجهراء سعد المطيري وكيلاً للمنشآت بالإنابة.
وفي وقت بات العام الدراسي الجديد قاب قوسين أو أدنى، أكدت مصادر تربوية لـ"السياسة" أن الوزارة تعج بالمناصب القيادية والإشرافية الشاغرة التي تتطلب سرعة تسكين الكفاءات، مبينة أن إدارات حيوية عدة مازالت تدور في فلك التكليف والإنابة دون تسكينها بالأصالة.
أضافت أن مرسومي وكيلين آخرين في القطاع المالي وقطاع التنمية سينتهيان مطلع العام المقبل ليصبح مجموع من انتهت مراسيمهم 6 وكلاء، فيما أشارت إلى أن مرسومي الوكيل المساعد للتعليم الخاص والوكيل المساعد للشؤون القانونية لم يصدر بشأنهما أي قرارات حتى الأمس، رغم مضي عامين على مدة عملهما، وأنهما واصلا عملهما دون أي تعليمات، مُرجحة أن تصدر قرارات انتهاء فترة عملهما بعد مخاطبة مجلس الوزراء من أجل احتساب الفترة الماضية وضمها لخدمتهما بالتأمينات، يعقبها إصدار قرارات بقبول استقالتيهما.
وذكرت المصادر أن تكليف المطيري وكيلاً للمنشآت التربوية بالإنابة جاء باعتبار أنه سبق أن كلف بذات المنصب منذ نحو شهرين، في حين ينتظر ان يصدر قرارٌ آخر بتكليف مدير إدارة المناهج أنوار الحميدان بقطاع المناهج والبحوث التربوية بالإنابة.
إلى ذلك، علقت جمعية المعلمين الكويتية في تصريح لرئيسها حمد الهولي على هذه الاستقالات باعتبارها "قد جاءت بناءً على معطيات عديدة، وعلى موجب المرحلة السياسية الجديدة على مستوى الدولة بشكل عام ووزارة التربية بشكل خاص"، معتبرةً إياها "في أي حال من الأحوال تعطي مؤشراً إيجابياً يدعو إلى التفاؤل ببدء مرحلة جديدة على مستوى الوزارة".
ورأى الهولي أن هذه الاستقالات منعطف قد يساهم في إيجاد آلية عمل جديدة على المستوى القيادي للوزارة تتناغم مع الأوضاع والمتطلبات المستجدة، مؤكداً في الوقت نفسه على الأهمية البالغة في اختيار قيادات بديلة قادرة على ملء الفراغ.