الأحد 29 يونيو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

استقرار السوق النفطية رغم ارتفاع الدولار والأزمات الاقتصادية

Time
الاثنين 26 أغسطس 2019
View
5
السياسة
بودي: الأسعارستستقر حول معدلاتها حتى نهاية العام رغم أنها لا تناسب طموح "أوبك"

بهبهاني: الحرب التجارية ومخاوف الركود الاقتصادي
لم تؤثر على الطلب النفطي



كتب - عبدالله عثمان:

أكد خبيران اقتصاديان ان السوق العالمي للنفط تتميز بالثبات والقوة خلال الفترة الحالية على الرغم من بقاء السعر عند مستويات 60 دولارا للبرميل، لافتين إلى أن ثبات الاسعار عند تلك المستويات يدل على قوة السوق وثباته وعدم تأثره بالضغوط الجيوسياسية والحرب التجارية وارتفاع الدولار.
واضافا لـ "السياسة" انه على الرغم من حدة التوترات والعوامل المختلفة وابرزها حركة نقل النفط وطرق الناقلات الا ان السعر استقر عند 60 دولارا للبرميل، كاشفين عن ان هذه الأسعار دون طموح منظمة الأوبك والبلدان المصدرة للنفط والتي تتطلع إلى أسعار تترواح بين 65 - 70 دولارا للبرميل. في البداية، أكد رئيس مركز الافق للاستشارات الاقتصادية والخبير النفطي الدكتور خالد بودي انه بعد أن خفت حدة التوترات في منطقة الخليج العربي تراجعت أسعار النفط بنحو 10% عما كانت عليه في الشهر الماضي لتستقر حول 60 دولارا للبرميل، موضحاً ان هذه الأسعار لاشك أنها دون طموح منظمة الأوبك والبلدان المصدرة للنفط والتي تتطلع إلى أسعار تتراوح بين65 - 70 دولارا للبرميل.
وأضاف د. بودي أن هناك عوامل أخرى ساهمت في تراجع الأسعار والضغط عليها في هذه الفترة وأهمها مخاوف الركود بالإضافة إلى النزاع التجاري والذي بدأ يلقي بظلاله على أسعار النفط.
ولفت الى انه في ظل هذه الأوضاع من المتوقع أن تستقر الأسعار حول معدلاتها الحالية وقد يستمر هذا الوضع حتى نهاية هذا العام، حيث قد تتضح حينئذ مسارات الاقتصاد العالمي وفي حال تمكن العالم من تجاوز الأوضاع الاقتصادية الحالية وتراجعت المخاوف من حدوث أزمة اقتصادية فقد تتعافى أسعارالنفط لتستقر عند مستويات تقترب من 70 دولارا للبرميل.
من جانبه، اعتبر الخبير النفطي عبدالسميع بهبهاني أن أسواق النفط خلال الفترة الحالية تتميز بالقوة والثبات، موضحا ان الاسعار خلال الفترة الشهرين الماضيين تراوحت بين 60 دولاراً الى 63 دولاراً للبرميل ما يدل على الثبات خلال تلك الفترة.
وأضاف بهبهاني انه على الرغم من ارتفاع الدولار، اضافة الى الضجة الاقتصادية والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والخشية من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، الا ان سعر برميل النفط حافظ على الثبات ولم يتأثر بكل تلك العوامل، لاسيما مع التزام دول اوبك بعمليات الانتاج البالغة 85 % بخفض الانتاج 1.2 مليون برميل يومياً ولم تصل إلى 100 % وفق التقديرات.
ولفت الى أن المؤسسات العالمية خفضت الطلب العالمي على النفط منذ نهاية 2009 من 1.1 مليون برميل يوميا الا ان الملاحظ عن طريق حركة ناقلات النفط الى دول اسيا ان الطلب على النفط يصل الى 1.2 مليون برميل.
وقال: إن جميع الضغوط الماضية لم تؤثر على اسعار النفط خلال الفترة الماضية ما يشير الى قوة السوق النفطية العالمية وهو ما نفى كل ما يثار حول دخول العالم الى مرحلة كساد كبيرة خلال الفترة القادمة، مشيرا الى ان الطلب الكبير على النفط وعدم وضوح الرؤية حول تباطؤ كبير في النمو الاقتصادي العالمي يؤكد على متانة الاقتصاد وعدم حدوث كوارث اقتصادية مقبلة.
وأشار د. بهبهاني الى أن السوق النفطية تميز بالثبات في الفترة الماضية على العكس من أسواق المال التي تفاعلت بتشاؤم على مستقبل حركة الاقتصاد على الرغم من قوة الاقتصاد العالمي في النصف الاول في الولايات المتحدة والصين ورغم ان العوامل السلبية تعكس الركود مثل التجزئة وحركة النمو والبطالة .
وأشار الى أن اسواق النفط تترقب قمة السبع لإعادة فتح المفاوضات في العلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين واميركا.
آخر الأخبار