حافظ سعر صرف الدينار الكويتي مقابل الدولار الاميركي على مستويات مستقرة إذ بلغ 25. 303 فلس في نهاية ديسمبر 2020 مقابل 05. 303 فلس في نهاية ديسمبر 2019 بنسبة تغير لاتكاد تذكر وقدرها 066. 0 في المئة حسب بيانات بنك الكويت المركزي.واشار تقرير لـ "كونا" ان رصد وتحليل حركة سعر صرف الدينار الكويتي مقابل العملات الأجنبية يتطلب معرفة سياسة سعر الصرف لدى بنك الكويت المركزي القائمة على ربط الدينار الكويتي بسلة موزونة من العملات الأجنبية التي تربطها بدولة الكويت علاقة مالية وتجارية مؤثرة استنادا إلى المرسوم بقانون رقم 147 لسنة 2007.ويمتاز هذا النظام بأنه يحقق استقرارا نسبيا لسعر صرف الدينار مقابل العملات الأجنبية إذ إن انخفاض الدينار أمام عملات يقابله ارتفاع أمام عملات أخرى في ضوء حركة أسعار الصرف لتلك العملات فيما بينها والوزن الذي تحتله هذه العملات في السلة. وشهدت أسعار صرف عملات أجنبية رئيسية أخرى ارتفاعا مقابل الدينار لنفس الفترة إذ ارتفع اليورو مقابل الدينار من 552. 339 فلس إلى 664. 372 فلس بنسبة 75. 9 في المئة وارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدينار من 552. 397 إلى 845. 412 فلس وبنسبة 8. 3 في المئة ، وجاء ذلك في ضوء ارتفاع تلك العملات مقابل الدولار الأميركي الذي يحتل وزنا مؤثرا في سلة العملات واتى ارتفاعها مقابل الدينار موازيا للارتفاع الذي شهدته أمام الدولار وبنسبة بلغت 68ر9 في المئة و75. 3 في المئة على التوالي.وشهد سعر صرف الدولار الأميركي مقابل العملات الأجنبية خلال عام 2020 تقلبات واضحة في ضوء استمرار حالة عدم اليقين بشأن آفاق النمو في الاقتصاد العالمي والحرب التجارية مع الصين وتوجيهات لتبني سياسات حمائية وتداعيات جائحة كورونا (كوفيد 19) على الاقتصاد العالمي .
وأمام هذه التغيرات الاقتصادية يتعين في حال ارتفاع أو انخفاض الدينار مقابل عملة معينة أو أكثر عدم التكهن بأن هناك اتجاها لرفع أو خفض لقيمة الدينار ففي ضوء آلية عمل نظام سعر الصرف القائم على سلة العملات الموزونة يتمتع الدينار الكويتي بقوة استقرار.وعلاوة على ذلك فإن أي تحركات سواء كانت انخفاضا أو ارتفاعا تأتي وفق نظام السلة التي وفرت حركة استقرار نسبي أخذا بعين الاعتبار حرص السلطات النقدية على المحافظة على القوة الشرائية للدينار الكويتي والاستقرار النقدي.وكان بنك الكويت المركزي أكد في أكثر من مناسبة آخرها في يوليو الماضي قوة ومتانة نظام سعر الصرف الذي يوفر ثوابت أساسية يدعمها المركزي بصلابة لاسيما ان سياسة سعر الصرف القائمة على أساس ربط الدينار بسلة موزونة من العملات الأجنبية.ولاقت هذه السياسة إشادة من خبراء صندوق النقد الدولي باعتبارها سياسة مناسبة لحالة الاقتصاد الكويتي فضلا عن أن وكالات التصنيف الائتماني أشادت أيضا بذات السياسة الحصيفة التي ينتهجها "المركزي" في إدارة عمليات السياسة النقدية.