استمرار الاشتباكات في الباغوز .. وتعزيزات عسكرية لـ"قسد"

دمشق - وكالات: نفذت طائرات التحالف الدولي، ضربات وغارات مكثفة على مواقع تواجد من تبقى من عناصر تنظيم "داعش" في المنطقة ضمن مزارع الباغوز بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، بالتزامن مع قصف صاروخي مكثف من قبل "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
وترافقت عمليات القصف مع اشتباكات بين "قسد" وعناصر "داعش"، وسط تقدم جديد لـ"قسد" في المنطقة، بعد استقدامها تعزيزات عسكرية إلى المنطقة في إطار سعيها لحسم المعركة وإجبار من تبقى من التنظيم على الاستسلام.
وذكرت "قسد" أمس، إن نحو 60 ألفا معظمهم مدنيون فروا من الباغوز منذ بدأ الهجوم النهائي للسيطرة عليه قبل نحو شهرين. وقال المتحدث باسم "قسد" كينو جبرئيل للصحافيين أمس، إن 29 ألفا و600 شخص، غالبيتهم عائلات مقاتلي "داعش" استسلموا، مشيراً إلى أن خمسة الاف مقاتل كانوا ضمن هؤلاء.
من ناحية ثانية، يفتح التصعيد الأخير في إدلب الباب واسعاً أمام تكهنات بتوتر العلاقة الروسية - التركية وانعكاسات ذلك على اتفاقي سوتشي وأستانا.
وتصاعدت مؤشرات الخلافات بين البلدين مع إرجاء ثانٍ لزيارة كانت مقررة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أنقرة، تزامناً مع إشارات في الأوساط الإعلامية الروسية باستياء تركي مرده الغارات الروسية على ريف إدلب في الأيام الماضية.
ولُوحظ أن موسكو نفت بداية توجيه ضربات جوية قرب منطقة جسر الشغور، إلا أنها تراجعت وأعلنت أنها استهدفت مواقع تمركز "جبهة النصرة" بضربات دقيقة تم تنسيقها مع تركيا.
في سياق آخر، وصل رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري على رأس وفد عسكري أمس، إلى دمشق، حيث من المقرر أن يشارك في الاجتماع الثلاثي، الذي يضم أيضاً العراق، ويهدف إلى التشاور في مكافحة الإرهاب.
في غضون ذلك، وصل المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون إلى سورية، أمس، والتقى وزير الخارجية السورية وليد المعلم.
إلى ذلك، نفذت النظام أمس، في ريف حماة الشمالي، ضربات مكثفة على تحركات وتجمعات المعارضة، رداً على خروقاتها المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد.