استنشاق البخور أكثر من 10 دقائق يؤدي إلى سرطان الرئة

الرياض- وكالات: ينتشر التطيب بالبخور في دول الخليج العربية بكثافة، غير أن لا أحد يتصور أن هذا الطيب يؤدي إلى أمراض خطيرة منها سرطان الرئة.
في هذا الشأن، حذَّر طبيب سعودي من "أن استنشاق البخور أكثر من عشر دقائق يؤدي إلى تداعيات سلبية على الجهاز التنفسي".
وقال الأستاذ المساعد في علوم السموم البيئية بجامعة الملك عبد العزيز الطبيب أحمد الانصاري: "إن استنشاق البخور، وهو من الروائح التي يفضلها كثير من الناس، وبخاصة المسلمين من اجل التطيب بها، غير أن هؤلاء لا يُدركون مخاطرها".
اضاف: "إن البخور يُسبِّب مشكلات عدة للجهاز التنفسي".
وشدد على "عدم استنشاقه لمدة تزيد على 10 دقائق، لتفادي الإصابة بسرطان الرئة، إذ يؤثر الاستنشاق المفرط للبخور على الرئة مثل تأثيرات السجائر والشيشة".
وكان أطباء كشفوا في دراسة سابقة أجرتها جامعة "نيويورك أبوظبي" عن أن حرق البخور مرتبط بتغييرات تطرأ على الميكروبات الفموية، وهو ما يزيد من احتمال الإصابة بالالتهابات والأمراض بسبب حدوث خلل في الميكروبيوم الفموي، الذي يؤدي دوراً أساسياً في الحفاظ على التوازن الصحي.
ويسكن تجويف الفم مجتمعٌ ميكروبيومي شديد التنوع، يؤدي دوراً بارزاً في الحفاظ على التوازن الصحي للشخص، وتتأثر الميكروبات الفموية وتكويناتها وإمكانياتها الوظيفية سلباً بتدهور صحة الأسنان وتناول الكحوليات ودخان التبغ.
وأكد الباحثون "أن استخدام البخور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض القلب الوعائية وأمراض الرئة، إذ يحتوي الدخان الصادر عن حرقه إلى نسب عالية من الملوثات، مثل أول وثاني أكسيد الكربون، وأكسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت، والمركبات العضوية المُتطايرة الموجودة في التبغ أيضاً".