استنفار أمني في نيوزيلندا بعد تهديدات بالقتل لرئيسة الوزراء

ولنغتون- وكالات: نالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، إعجابا وتقديرا واسعين، بعدما تعاملت باحترافية مع هجوم المسجدين الدامي، لكن هذا الأمر لم يرق ليمينيين متطرفين فأرسلوا إليها تهديدات بالقتل على موقع "تويتر".
وبحسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل"، فإن الشرطة النيوزيلندية تجري تحقيقا بشأن تغريدتين، وسط استنفار أمني، تحملان صورة سلاح أرسلتا إلى حساب رئيسة وزراء نيوزيلندا، إلى جانب نص يوحي بالتهديد "أنت القادمة"، ثم جرى تغريد الصورة مرة ثانية في "تويتر"، حيث ظلت لمدة 48 ساعة ثم قامت منصة التواصل الاجتماعية بحذف الحساب الذي أرسلها.
وأوضح متحدث باسم "تويتر" أن الموقع اتخذ إجراءات سريعة بعد تلقيه إخبارا بشأن التغريدة، موضحا أن الحساب كان ينشط منذ مدة في الترويج لأفكار تدافع عن تفوق العرق الأبيض.
وفي الامارات، تزين برج خليفة في دبي، بصورة رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، تعلوها كلمة "سلام"، في رسالة شكر وتسامح، على تعامل الحكومة النيوزيلندية مع الحادث الإرهابي على المسجدين في مدينة كرايس تشيرش .
في غضون ذلك، أعادت الحكومة النيوزيلندية أمس، افتتاح مسجدي كرايستشيرش اللذين شهدا المجزرة، حيث سلمت الشرطة المحلية المسجدين للمجتمع الإسلامي وأزالت الحواجز الأمنية بعد أن سمحت لمجموعات من الرجال والنساء والعائلات والصحافيين بدخول المسجد وأداء صلاة الظهر.
وفيما خرج مئات الماليزيين أمس في تظاهرة سلمية مرتدين الملابس البيضاء تنديدا بالمجزرة الارهابية، توقعت صحيفة "نيوزيلند هيرالد" النيوزيلندية، خروج آلاف من سكان إقليم كانتربيري النيوزيلندي مساء اليوم في مسيرة لتخليد ذكرى الهجوم الإرهابي.
وجرمت نيوزيلندا حيازة أو توزيع البيان الخاص بفكرة "تفوق البيض" العنصرية المرتبط بمنفذ المجزرة.
وصنف كبير المراقبين في نيوزيلندا ديفيد شانكس بشكل رسمي البيان المؤلف من 74 صفحة على أنه "مرفوض" لتصبح حيازته أو توزيعه من قبيل الأعمال الإجرامية.
وأعرب ممثلو الديانات المختلفة في ماليزيا، عن رفضهم الواضح لأي من أشكال الكراهية، مؤكدين دعمهم للسلام في تجمع تضامن السلام الذي نظم في عاصمة كوالالمبور.