الجمعة 26 ديسمبر 2025
18°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

استنفار "الزراعة" و"المزارعين" لمواجهة اجتياح الجراد للوفرة

Time
السبت 11 مايو 2019
السياسة
صامل: الخسائر اقتصرت على الزراعة الحقلية ويجب القضاء على البيوض

ابن حثلين: الأضرار لحقت بالأشجار المعمرة ومطلوب تعويض المزارعين

المطيري: الجراد كبر ويأكل الأخضر واليابس ولا تقصير من الزراعة ورجالها



كتب ـ عبدالناصر الاسلمي:

استنفرت الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية لمواجهة الهجوم الضاري للجراد على المناطق المتاخمة للحدود مع السعودية، إذ توجه وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، أول من أمس، إلى المنطقة الحدودية والوفرة للوقوف على آخر المستجدات فيما يخص الهجوم، فيما طالب الاتحاد الكويتي للمزارعين بتكثيف الحملة التطهيرية.
وفي هذا الإطار، صاحب الوزير الجبري، فرق رش المبيدات التي انتشرت على حدود المنطقة الجنوبية للكويت، وحرص على شد أزرهم، وكذلك طمأنة المزارعين. وناشد المزارعين، والمواطنين كافة بالتعاون التام مع فرق الرش وتوفير المساعدة وتقديم العون لهم، من أجل النجاح في السيطرة على هجوم الجراد الذي سبق أن انتشر في بعض مناطق السعودية والامارات، ما دعاه إلى التحرك العاجل قبل أن يستفحل الأمر ويتفاقم.
من جهتها، حذرت الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية من أكل الجراد الصحراوي المنتشر في البلاد.
وقالت الهيئة عبر حسابها في "تويتر" إنها رصدت مقطع فيديو متداول يحض الناس على صيد الجراد الصحراوي المنتشر في منطقة الوفرة الزراعية وتخزينه للأكل، مبينة بأن الجراد تم مكافحته بالمبيدات منذ دخوله البلاد قبل 12 يوما وقد لا يصلح للأكل.
في السياق ذاته، طالب نائب رئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين حسين صامل بتكثيف الحملة التطهيرية لمكافحة اسراب الجراد المنتشر في مزارع الوفرة الذي باغت المحاصيل الحقلية في ليلة واحدة وأتى على سائرها فيما سلمت المحميات منه، مشددا على استخدام المعدات التي بحوزة الجهات الصحية الخاصة بمكافحة الامراض النباتية والحيوانية لمواجهته حتى لا يكون له اثر بعد ذلك، مؤكدا استنفار الاتحاد في هذه الظروف.
وقال في تصريح إلى "السياسة": إن موسم التزاوج الحدودي للجراد بين السعودية والكويت مع موسم الامطار كان سببا كبيرا ومباشرا لانتشار الجراد بهذا الشكل، لافتا الى أن المحاصيل المعطوبة ومن حسن حظ اصحابها انها في نهاية الموسم لا في بدايته وغالبيتها في الحقليات والورقيات والبرسيم والاعلاف فيما نجا اصحاب المحميات من هجوم جراد الحوريات، داعيا الجهات المعنية جميعا بما فيها الاتحاد مكافحة بيض الجراد الموجود في خط سير الجراد حيث سيخرج مجددا مع بداية الموسم القادم مع اول رشة مطر.
من جهته، حذر الناشط السياسي راكان بن حثلين، من تكاثر الجراد وتحرك الاسراب باتجاه المناطق الداخلية بعد الاضرار بالمحاصيل الحقلية في مزارع الوفرة، لاسيما أن طول السرب الواحد يقدر بما يفوق الـ 6 كيلومترات، مشددا على ضرورة توفير كل الادوات والامكانات والآليات والمبيدات اللازمة والكفيلة بالقضاء على الجراد قبل ان يقضي على الاخضر واليابس، موضحا أن الاضرار لحقت بالاشجار المعمرة منذ عشرات السنين.
بدوره، قال المزارع محمد المطيري: إن الوضع صعب ورغم اننا في آخر الموسم والنباتات الحقلية محدودة إلا أن الإصابة شديدة فيها فالجراد كبر ويأكل الأخضر واليابس وهيئة الزراعة ورجالها غير مقصرين لكن الإمكانات محدودة عندهم في حالة حدوث الوباء وأنا في الوفرة ومسؤولو هيئة الزراعة هناك يبحثون ويضعون الخطط لتكثيف المواجهة لكن كميات الجراد في كل مكان من الوفرة وأعداده مهولة ومرعبة ومخيفة.

آخر الأخبار