الأحد 25 مايو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

استنفار كبار مصدري النفط لمواجهة أزمة "فيروس ووهان"

Time
السبت 01 فبراير 2020
View
5
السياسة
تزايدت الاثار السلبية لانتشار فيروس "كورونا" على الاقتصادين الصيني والعالمي، لا سيما بعد وقف كثير من شركات الطيران رحلاتها الجوية، اما الى الصين ككل، او اقليم هوبي حيث بدا انتشار الوباء، اذ على صعيد النفط، وامداداته قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بلاده مستعدة للمشاركة في اجتماع للدول النفطية الأعضاء في ما يعرف بـ"أوبك بلس" خلال فبراير الحالي لمناقشة تداعيات تفشي فيروس "كورونا" المتحور الجديد على أسواق النفط العالمية، مشيرا إلى أنه ناقش مع نظيره السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في اتصالين اول من أمس وامس تأثير الفيروس الجديد على الطلب العالمي على الطاقة.
كما ورد في تقارير وجود اتصالات أيضا بين روسيا والإمارات العربية المتحدة بشأن الاجتماع المقبل لدول أوبك بلس الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وعددها 14 دولة و10 دول نفطية من خارج المنظمة ومنها روسيا وكازاخستان.
يأتي ذلك فيما قال مسؤولون في أوبك أمس إن المملكة العربية السعودية تدفع في اتجاه تقديم موعد عقد اجتماع المنظمة المقرر في 9 مارس المقبل، إلى أحد أيام الشهر المقبل.
وإذا اتفق اعضاء "أوبك" على تقديم موعد الاجتماع في سابقة تاريخية، فإن الاجتماع قد يسفر عن خفض جديد لإنتاج النفط، بعد قرار الخفض السابق في ديسمبر الماضي،اذ في كل مرة دعت فيه منظمة "أوبك" إلى اجتماع طارئ خلال السنوات العشر الماضية تقريبا كان يتم اتخاذ قرار بخفض كبير للإنتاج بهدف تعزيز الأسعار، حدث هذا في اجتماع الدوحة عام 2006 وفي فيينا عام 2008.
كان محمد عرقاب وزير الطاقة الجزائري قد أشار أول أمس إلى احتمال تقديم موعد اجتماع المنظمة من مارس إلى فبراير الجاري، بهدف دراسة الخطوات اللازمة لضمان استقرار سوق النفط العالمية في ظل تداعيات تفشي فيروس كورونا المتحور الجديد.
في وقت أظهرت بيانات شركة "بيكر هيوز" الأميركية الخدمات النفطية الصادرة تراجع عدد منصات النفط والغاز الطبيعي العاملة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الحالي، في ظل التراجع السريع لأسعار النفط الخام في الأسواق العالمية بسبب المخاوف من تراجع الطلب على الطاقة نتيجة تفشي الفيروس في الصين، فيما اعلنت شركة "دلتا ايرلاينز" الأميركية تعليق جميع رحلاتها الجوية الى الصين اعتبارا من 6 فبراير الجاري، في وقت ارجأت وحدات لشركة"ستيت غريد كورب أوف تشاينا" الصينية الحكومية للكهرباء بعض العطاءات لمشاريع إنشائية ومشتريات مواد حيث تكافح البلاد تفشي الفيروسالمميت، ووفقا لمذكرة على موقعها الالكتروني، قالت وحدة سيشوان التابعة للشركة المحتكرة للكهرباء في الصين إنها أجلت مشترياتها اللوجيستية لعام 2020.
وامس اعلنت إيران تعليق رحلاتها كافة من الصين وإليها بسبب تفشي الفيروس، تجدر الإشارة إلى أن قبل هذا الإجراء كان الصينيون يحتاجون إلى"بطاقة صحية" لدخول إيران، تثبت خلوهم من الإصابة بفيروس "كورونا"، كما كانوا يخضعون لفحص طبي من ممثلين لوزارة الصحة الإيرانية لدى وصولهم إلى مطار طهران.
وفي استراليا كشفت شركة "كانتاس" للطيران أنها ستعلق رحلتيها المباشرتين إلى الصين لمدة شهرين بسبب تفشي الفيروس، وأوضحت أنها ستعلق رحلتيها بين سيدني وبكين وسيدني وشنغهاي خلال الفترة بين 9 فبراير الحالي و29 مارس المقبل، اعلنت في بيان أن"القيود المفروضة على الدخول من جانب بعض الدول مثل سنغافورة والولايات المتحدة، تشكل تحديا لوجستيا كبيرا لأطقم الخدمة التي تقدم خدمات في البر الرئيسي بالصين، الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى تعليق تلك الرحلات".
ومن الاثار السلبية للجائحة انخفاض أسعار النقل البحري، اذ اصبح هذا القطاع الأشد تضررا جراء الأزمة الحالية، اذ ان رسوم استخدام سفن "كيب سايز" العملاقة التي تستخدم عادة في نقل المواد الخام مثل خام الحديد انخفضت بنسبة 90 في المئة خلال الشهر الماضي، مقارنة بأعلى مستوى لها في سبتمبر الماضي، وجاءت الأزمة الجديدة لتزيد الضغوط على قطاع النقل البحري في العالم هذه الأيام التي يتراجع فيها الطلب عليه بسبب عطلة عيد رأس السنة القمرية في الصين، ويبرز تراجع أسعار الشحن البحري حاليا، مدى تأثير الصين على أسواق السلع في العالم، من النفط الخام إلى النحاس.
كما اعلنت الخطوط الجوية الفنلندية "فين آير" اول من امس تعليق رحلاتها من الصين، وإليها، خلال شهر فبراير الجاري بسبب انتشار الفيروس، فيما ستواصل تسيير الرحلات بشكل طبيعي إلى هونغ كونغ.
آخر الأخبار