المحلية
استنكار لبناني واسع: الإساءة للكويت وأميرها أمر خطير ومرفوض
السبت 15 سبتمبر 2018
5
السياسة
بري: الإساءة مرفوضة ومُدانة بكل المقاييس ولن نسمح بتعكير صفو علاقة البلدينالسنيورة: كلام معيب يهدد المصالح اللبنانية وعائلاتها المقيمة والعاملة في الكويت"القوات": الكويت لم تقدم إلا الخير للبنان وليس من شيمنا تشويه من قدّم للبنان دون منّة النائب معوّض: التمادي في الإساءة إلى الأشقاء العرب يسبب ضرراً كبيراً لعلاقات لبنان بيروت ـ "السياسة": قوبلت الإساءة التي تعرضت لها الكويت وسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، من قبل الإعلامي سالم زهران القريب من النظام السوري، عبر شاشة "المنار" الناطقة بلسان "حزب الله"، باستنكار واسع من جانب القيادات السياسية والحزبية والإعلامية التي أكدت إدانتها لهذا الموقف المشين الذي لا يعبر إلا عن رأي قائله، وهو أمر مدان ومستنكر بجميع المعايير بحق سمو الأمير الذي لم يقصر، كما بلاده، في تقديم كل الدعم للبنان في الظروف كافة. وفي هذا الإطار، رفض رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أي اساءة للكويت واميرها، وقال: الإساءة للكويت واميرها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مرفوضة ومدانة بكل المقاييس. وأضاف إن "اللبنانيين سيحفظون على الدوام للكويت أميرا وحكومة وشعبا ومجلس أمة أياديهم البيضاء التي امتدت للبنان في ايام الشدة والرخاء، ولن نسمح بأن يعكر صفو علاقة تاريخية وأخوية بين بلدين جمعهما ويجمعهما فعل الخير والمحبة والثقة ولا أن يفرقهما شيء".من جانبه، أعرب رئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة عن استنكاره الشديد لـ"الكلام المعيب وغير الصحيح الذي صدر عن المعلق السياسي سالم زهران بحق الكويت وأميرها".وقال في بيان وزعه مكتبه الاعلامي، أمس، "الكويت دولة عربية لم تتخل يوما عن دورها القومي العربي في الدفاع عن قضايا العرب وفي مقدمها القضية الفلسطينية وقضية الشعب الفلسطيني، كما انها لم تبخل يوما في الدفاع عن لبنان والوقوف إلى جانبه في كل المناسبات والملمات، وبالتالي فإن التهجم على الكويت والإساءة لأميرها من لبنان وعبر وسائل اعلام لبنانية حزبية سبق لهذا الحزب صاحب المحطة التلفزيونية التي تمت عبرها المقابلة ان تآمر على الكويت وأمنها"، معتبرا ان "هذا التصرف خطير جدا لأنه يهدد المصالح اللبنانية ويهدد مصالح العائلات اللبنانية المقيمة والعاملة في الكويت".وأضاف: "ان التهجم على الكويت وأمير الكويت الذي له أياد بيضاء على لبنان واللبنانيين في أيام محنتهم عندما كان وزيرا للخارجية وبعد ذلك رئيسا للوزراء والآن من موقعه أميرا للكويت، أمر مرفوض ومستنكر".وتابع: "ان الأهداف من خلف هذا الكلام وهذه الإساءة للكويت ولدول الخليج العربي من قبل حزب الله ووسائل اعلامه، تكشف نوايا هذا الحزب وأعماله وتصرفاته المسيئة للبنان واللبنانيين وللعرب. ان هذه الممارسات المستنكرة هدفها ضرب علاقات لبنان العربية وإبقاء الارتباك مسيطرا على لبنان واللبنانيين والاضرار بمصالحهم".وختم السنيورة بالقول: "كل الشكر للكويت وأميرها على كل الدعم الذي سبق ان قدموه للبنان ولا يزالون". من جهته، قال النائب اللبناني ميشال معوّض: إن التمادي في الإساءة إلى الأشقاء العرب، ومنهم الكويت، بات يسبب ضرراً كبيراً لعلاقات لبنان العربية ولمصالحه العليا ومصالح أبنائه العاملين في الخليج ويجب الكف عنه نهائياً.إلى ذلك، أصدرت هيئة شؤون الإعلام في "تيار المستقبل" بياناً أكدت فيه أنه في إطار الحملات التي تستهدف الدول العربية الشقيقة والاساءات المتعمدة لقياداتها، فتحت احدى الشاشات التلفزيونية امس، الهواء لإعلامجي من خريجي المخابرات السورية، كي يتولى تحقير الكويت وأميرها ويتناول السعودية بصفات على قياس أفكاره وأخلاقه.وجاء في البيان أن "تيار المستقبل" اذ يدين تصرفات هذا الإعلامي الدنيئة ويعتبرها تطاولاً على قامة عربية كبيرة، وعلى دولة شقيقة لم تبخل يوماً على لبنان واللبنانيين بكل أشكال الدعم المعنوي والمادي والسياسي، ويضع هذا التهجم الأرعن، وسلوك المنابر الإعلامية والسياسية التي تجيز لنفسها توجيه سهام الغدر لدول الخليج العربي وقادتها، في عهدة القضاء اللبناني، الذي لا يصح ان يتخلف عن وضع حدٍ لألسنة السوء والمتلاعبين بمصير العلاقات اللبنانية – العربية.فالاساءة الى أمير الكويت، لا تصيب دولة عربية شقيقة فحسب، انما تصيب كل لبناني شريف يعرف مكانة ودور هذا الرجل الكبير، الذي كان يضع دمه على كفه ويأتي الى لبنان في أصعب الظروف ليصنع السلام بين ابنائه، ويشارك معهم في بناء ما دمرته الحروب، فأن ينبري "إعلامجي" من صنف السفهاء لقول ما قاله على الشاشة، ويتوجه بالاهانة الى كل الكويتيين، أمر غير مقبول، يستدعي تحركاً قضائياً واعتذاراً صريحاً من أولياء نعمته والخيوط التي تحركه لسب كرام العرب وأشرف الناس". في السياق ذاته، استنكرت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" التعرض لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في مقابلة تلفزيونية على إحدى المحطات اللبنانية، مؤكدة أن الكويت ومنذ أن نال لبنان استقلاله لم تقدِّم إلا الخير للبنان والشعب اللبناني وللبنانيين العاملين في الكويت، والعلاقة الأخوية بين الدولتين لم تشبها اي شائبة في اي يوم من الأيام، كما لا يمكن لاحد من اللبنانيين ان ينسى المشاريع الإنمائية الكبيرة والعديدة التي نفذها صندوق التنمية الكويتي في جميع المناطق اللبنانية وعلى مدى عشرات السنوات.وشددت الدائرة في بيان لها أمس ان كل هذا التاريخ الأخوي بين لبنان والكويت لا يبادل بهذا الشكل، خصوصا انه ليس من شيمنا كلبنانيين ان نرد على علاقات الصداقة والأخوة في محاولة تشويه صورة من قدّم للبنان من دون منة ومقابل.واكدت عمق العلاقة التي تجمع لبنان بالكويت والشعبين اللبناني والكويتي، وتطالب القضاء اللبناني باتخاذ الإجراءات المناسبة لكي لا تتكرر هذه الواقعة.