الخميس 03 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

استنكار واسع للاعتداءات على "باب الرحمة" واقتحامات جديدة للأقصى

Time
الثلاثاء 25 أبريل 2023
View
5
السياسة
رام الله، عواصم- وكالات: وسط تنديد عربي وإسلامي واسع، يواصل الاحتلال الإسرائيلي أطماعه في مصلى باب الرحمة، حيث يسعى بشكل حثيث إلى إعادة إغلاقه من جديد وتفريغه من المصلين والمرابطين، في محاولة خطيرة لتحويله إلى كنيس يهودي، وفرض التقسيم المكاني في المسجد الأقصى المبارك.
وجدد جنود الاحتلال اقتحام مصلّى باب الرحمة وقاموا بطرد المصلين منه ومصادرة هوياتهم صباح أمس، فيما عمدت قوات الاحتلال إلى قطع أذان العشاء بالأقصى ليل أول من أمس، ومنعت مؤذن المسجد من إكمال النداء للصلاة بحجة احتفالات المستوطنين في ساحة البراق، الحائط الغربي للأقصى.
في الاثناء، اقتحم عشرات من المستوطنين أمس، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وأدَّوا طقوسا تلمودية، في حين انتشرت شرطة الاحتلال داخل الأقصى وعند أبوابه.
في المقابل، قال قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش إن باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى وليس مجرد تراث تاريخي فقط، مؤكدا أن مشروع الاحتلال في القدس لن يتم ما دام فينا نفس وما بقي هناك مسلم واحد على وجه الأرض، داعيا الأمة العربية والإسلامية إلى الخروج من خانة البيانات والإدانات إلى تقديم الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني، وتكثيف حملات الرباط بالأقصى وجعل قضية القدس على رأس أولوياتها.
من جانبها، حذرت جامعة الدول العربية من خطورة الاعتداءات والمخططات التي ترتكبها إسرائيل ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، محمّلة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعيات الجرائم التصعيدية والمتواصلة ضد المقدسات، خاصة في المسجد الأقصى.
بدوره، استنكر البرلمان العربي تدخلات سلطات الاحتلال السافرة والمستمرة وتخريبها المتعمد لما تقوم به دائرة الأوقاف الإسلامية من أعمال صيانة وترميم للمسجد الأقصى، وحذر من تداعيات مثل هذه الاعتداءات والممارسات الاستفزازية الصارخة.
من جهتها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، معتبرة الاعتداءات انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واستفزاز لمشاعر الأمة الإسلامية.
وفي سياق الانتهاكات المستمرة، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من مداخل مدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، بعد زعم الاحتلال وقوع عملية إطلاق نار استهدفت مستوطنين في منطقة عيون الحرامية شمال رام الله.
ووفق مصادر محلية وصحافية، فإن جيش الاحتلال أغلق المداخل الشمالية لمدينتي رام الله والبيرة المتلاصقتين، ووسّعت من تشديداتها العسكرية وإغلاق الطرق والمداخل والحواجز المقامة في شرق وشمال وجنوب شرق المدينتين، وكذلك في عدة حواجز مقامة شمال، وشمال شرق القدس.
في المقابل، أشادت الفصائل الفلسطينية بعملية الدهس الفدائية بمدينة القدس المحتلة، التي أدت لإصابة 8 مستوطنين صهاينة بجروح إحداها خطيرة للغاية، مؤكدةً أنَّ العملية ردٌ طبيعي وفعلي على جرائم الاحتلال بحق المقدسات والتي كان آخرها اقتحام وتدنيس مصلى باب الرحمة.
وفي نيويورك وضع وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال اللقاء الذي عُقد بمقر الأمم المتحدة على هامش جلسة مجلس الأمن والمخصصة للشرق الأوسط وقضية فلسطين، في صورة ما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين من انتهاكات إسرائيلية متكررة، والحصار المتواصل على عدد من المدن الفلسطينية.
وشدد المالكي على أهمية توفير الحماية للشعب الفلسطيني، فيما عبّر غوتيريش عن دعمه لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها تقرير المصير والعيش بأمن وأمان في دولته المستقلة والقابلة للحياة، استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.
آخر الأخبار