استهداف السعودية!

طلال السعيد

في اعترافات صريحة نشرت في الصحف المحلية منقولة عن القيادي "الاخواني" خالد المهدي، الذي سلمته دولة الكويت لمصر، ويتم التحقيق معه هناك، وتتوالى اعترافاته، ومن ضمنها، يقول ان التعليمات قد صدرت عن قيادات"اخوانية"،تقيم في تركيا، لعناصر التنظيم من الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي باستهداف السعودية، واستغلال قضية مقتل خاشقجي في الاساءة اليها، وتأليب الرأي العام ضدها، وفق مانقلته الزميلة "القبس"!
والثابت الان ان التعليمات نفسها قد صدرت ايضا، لاستهداف السعودية بعد وفاة مرافق الملك التي اصبحت قضيتهم الان، وفِي ذلك تفسير منطقي لكل الروايات التي تتحدث عن أسباب الوفاة، ويتم تداولها حاليا في وسائل التواصل الاجتماعي، على انها حقائق مع التركيز على التشكيك بالرواية الحكومية الرسمية، واقناع الناس بعدم صحتها لان في ذلك تشكيكا في مصداقية حكومة المملكة.
هذا ما يسعون له، فالسعودية الان تشكل عقبة رئيسية في طريقهم، خصوصا بعد إعلانها تنظيم الاخوان المسلمين تنظيما ارهابيا، وحضر نشاطاتهم، وهذا ما سارت عليه المملكة العربية السعودية، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز،رحمه الله، الذي طلب من سيد قطب، المؤسس الثاني للتنظيم مغادرة السعودية بعد ان طلب السماح بتأسيس تنظيم لـ"الإخوان" في السعودية، وللمؤسس كلمة مشهورة بالمناسبة حين قال له، رحمه الله:" نحن اخوان المسلمين وليس انتم"!
هم يخشون ان تنهج بقية دول الخليج نهج السعودية في اعتبار تنظيم"الاخوان" ارهابيا، خصوصا الكويت التي يسيطر عناصر التنظيم على مفاصل الدولة فيها، وتعتبر ممولا رئيسيا للتنظيم العالمي لـ"الإخوان"!
الان الحرب على اشدها ضد السعودية ويستغل "الاخوان" حادثة وفاة مرافق الملك التي وظفوها بآليتهم الاعلامية لتأليب الناس ضد المملكة، واحداث البلبلة التي تخدم اهدافهم، وهي لم تعد خافية على احد، فهدفهم إقامة دولة "الاخوان" على ارض الحرمين الشريفين، مرورا بالكويت التي تعتبر خزينتهم اذ يمولون حملاتهم منها.
اليوم الدور على الاعلام السعودي والمثقفين السعوديين للتصدي لهذه الحملة المسعورة، وتنبيه الناس لمعرفة ماذا يراد بهم وببلادهم، والتخلي الحقيقي عن موقع الدفاع الذي ارتضوه لأنفسهم، والتحول الى موقع الهجوم والمبادرة لسحب البساط من تحت المزايدين والمتاجرين بالقضايا الشعبية، والذين يتصورون انهم كسبوا الجولة بعد مقتل الخاشقجي، ومعركتهم الان على اشدها لكسب الجولة الثانية بعد ان وجدوا من يردد أكاذيبهم على انها حقائق، ويروج لها سواء عن قصد، او بحسن نيّة، متناسيا ان السعودية هي المستهدفة...زين؟