استياء مصري من تصريحات صفاء وبلاغ لتوقيفها

على وقع ردود الفعل المصرية الغاضبة من هجوم النائبة صفاء الهاشم على وزيرة الهجرة المصرية نبيلة مكرم بشأن تصريحاتها حول واقعة الاعتداء على وافدة مصرية، التقى مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ أحمد ناصر المحمد السفير المصري لدى البلاد طارق القوني، بينما اعتبر نواب وإعلاميون ومحامون مصريون أن تصريحات الهاشم "عنصرية وتعالٍ لا يليقان بالعلاقات الوطيدة بين البلدين"، مطالبين المسؤولين الكويتيين باتخاذ القرار الصحيح لرأب الصدع وبرفع دعاوى قضائية ضدها لتوقيفها حال دخولها مصر.
وذكر بيان موجز لوزارة الخارجية عبر حسابها على "تويتر" أن لقاء الشيخ أحمد الناصر بالسفير المصري تناول عمق العلاقات الوثيقة والوطيدة بين البلدين والرواسخ المتأصلة بين الشعبين وما تعتريه العلاقات الثنائية بين الحكومتين من تميُّز ومتانة وسبل تطويرها في مختلف المجالات"، من دون ان يتطرق الى موضوع الهاشم.
وفي مصر، قدم عضو مجلس النواب المصري عبدالحميد كمال بياناً برلمانياً عاجلاً طالب فيه رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والمسؤولين الكويتيين "باتخاذ قرار صحيح بالمراجعة الحسنة لتلك التصريحات من أجل مصالح الشعبين المشتركة، انطلاقاً من التمسك بالتقاليد البرلمانية والأعراف الديبلوماسية والعلاقات الابدية الراقية بين البلدين".
وأكد كمال أن "تصريحات الهاشم غير مسؤولة وتسيء للشعبين المصري والكويتي، وتتضمن عبارات بعيدة عن اللياقة والموضوعية" وتحمل نبرات العداء والاستعلاء والعنصرية والتنمر إلى حد التدخل في الشؤون المصرية ما قد يساهم في خلق توترات ودخول معارك صغيرة نحن أرقى منها في وقت وزمن وظروف عربية ودولية غير مسبوقة"، معتبرا ان "التصريحات العنترية غير المبررة سحابة صيف عابرة لأن العلاقات المصرية - الكويتية أكبر من أي صراعات أو ندب أو تصرفات صغيرة أو رخيصة".
من جهته، تقدم محام مصري ببلاغ للنائب العام متهماً الهاشم "بالعنصرية والاضطهاد والتطاول على الشعب والدولة المصرية بتلميحات مرفوضة لا تعبر عن طبيعة العلاقات بين البلدين"، مطالباً بإدراج اسمها على قوائم الانتظار في المنافذ المصرية وتوقيفها حال دخولها مصر.