استياء نيابي من شكوى العراق ضد الكويت بمجلس الأمن: تجاوز خطير وسلوك مستفز

كتب ـ عبد الرحمن الشمري:

سادت حالة من الغضب والاستياء الوسط النيابي امس على خلفية ما اثير عن تقدم الحكومة العراقية بشكوى ضد الكويت الى مجلس الامن تتعلق بالحدود البحرية ، مطالبين الحكومة بالرد .
وقالت صفاء الهاشم : إن "الشكوى التي قدمت ضد الكويت من الحكومة العراقية ليست امرا مستغربا ، فهذا هو نهج العراق منذ أمد.. فعلاً...الكحل بعين الرمدة خسارة".
وأضافت : كان رأيي ولا يزال ثابتا منذ أن تجرأ هذا البلد وشعبه في غزو الكويت وبعد كل الخير الذي قدمه أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد واليد الممدودة لإعمار العراق بعد كل الشقاق اللي فيه وغض الطرف عن تسديد ديون مستحقة عليهم للكويت... هذا مانتلقاه منهم"!
وتابعت :لا ازال أقول وأكرر ان سياسة الطيبة واللين مع نظام متقلب وغير مستقر ما تصلح ، لافتة الى ان سياسة تصدير الازمات في العراق الى الخارج نهج أصبحت تستخدمه الحكومات العراقية المتعاقبة كلما وصلت الى طريق مسدود، في وسيلة منه لاجترار المزيد من الأموال .
ورأت أن الحل بالتحكيم الدولي والحزم معهم .
من جهته ، قال أسامة الشاهين : إن شكوى حكومة ‎العراق ضد ‎الكويت سلوك مستفز ليس مستغربا من جار الشمال وأطالب الحكومة بردود عملية وموضوعية، بجانب أخذ احتياطات أمنية وديبلوماسية كاملة.
بدوره ، طالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب د. عبدالكريم الكندري وزارة الخارجية بتوضيح حول ما أثير عن الشكوى.
وقال الكندري: إن هذا التطور الخطير في العلاقات الديبلوماسية بين البلدين التي حاولت الحكومة الكويتية في أكثر من مناسبة تصويرها على أنها علاقة تقارب يستدعي أخذ الحيطة والحذر وهو عمل استفزازي مرفوض ويجب التصدي له خصوصاً وأن ترسيم الحدود خاضع للقرار الأممي رقم 833 الصادر عن مجلس الأمن عام 1993 وهو موضوع محسوم ويعتبر أي تعد عليه تعديا على السيادة الكويتية.
وخلص الكندري الى ان هذا الادعاء يجب أن يتم التعامل معه بكل حزم دولياً وبكل شفافية مع المواطنين الكويتيين.
من جانبه ، قال النائب صلاح خورشيد : نحن تربطنا بالعراق علاقة طيبة وأخيرا تم تبادل للزيارات وكان هناك تواصل مع المسؤولين هناك ، والكويت دوما تحافظ على حسن الجوار وعموما فإن الديبلوماسية الكويتية قادرة على تجاوز الأمر.



الخارجية العراقية: اختلاف قانوني مع الكويت حول تفسير الحدود

بغداد ـ د ب أ: أكد المتحدث باسم وزارة الخارجيّة العراقية أحمد الصحّاف، أمس، وجود اختلاف قانونيّ مع الكويت في تفسير مسألة تتعلق بالحُدُود البحريّة بين البلدين، مبينا أن بلاده تجري مفاوضات مع الكويت حوله.
وقال الصحاف ، في بيان صحافي :"هناك اختلاف قانونيّ مع الكويت في تفسير مسألة تتعلق بالحُدُود البحريّة بين البلدين، وهو في تفسير موقع حُدُوديّ نحن نُسمّيه ،مِنصّة، والجانب الكويتيّ يُسمّيه ،جزيرة، بوصفها خط الأساس المُعتمَد في رسم الحُدُود البحريّة بين البلدين في نقطة مُعيّنة بعد الدعامة 162". وأضاف :"هناك مفاوضات تجري بين البلدين حول وجهة النظر المُحدّدة، وقد سبق للعراق أن أبدى اعتراضه على قيام حكومة الكويت بأيّ إنشاءات من جانب واحد، وسبق الإجراء العراقيّ الأخير توجيه الكويت رسائل إلى الأمم المتحدة تتناول بيان موقفها بهذا الشأن؛ ممّا دفع العراق إلى إرسال رسالتين مُتطابِقتين إلى كلّ من الأمين العامّ للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن حول الموضوع لبيان التفسير القانونيّ للحالة".
وذكر الصحاف "نحن نعتقد أنّ التفسير القانونيّ لصالحنا".