الثلاثاء 01 يوليو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

استياءٌ شعبيٌّ من "كويت مسافر": التطبيق مُعقد ومُعاناة للمواطنين

Time
الأحد 09 مايو 2021
View
5
السياسة
عائلات كويتية اضطرت للعودة من مطارات أجنبية بسبب أعطال التطبيق وعدم تحميل البيانات

مهمة أيِّ مسؤول تسهيل إجراءات المواطنين المتعاملين مع جهة عمله، وهذا هو المتعارف، إذ إن مهمة أي مسؤول بأي حكومة هي تسهيل إجراءات مواطني دولته كل حسب الجهة التي يعمل بها، فمثلا مسؤول وزارة الصناعة مهمته تسهيل إجراءات المصانع من مستلزمات الإنتاج للطاقة للتراخيص إلخ.....، حتى يتسنى للمصنّع زيادة إنتاجه وتوفير منتج للبلد الذي يعمل به، لكن أن تقوم إدارة الطيران المدني بتنفيذ برنامج وفرضه على مواطنيها الهدف المعلن منه إنجاز مهام السفر بكل سهولة ويسر، بينما عند التنفيذ على أرض الواقع يكون الحال أصعب مما توصفه الكلمات، إذ لا يجد المواطن إلا التعقيدات وإطالة مدة إقامته خارج البلاد بسبب تطبيق "كويت مسافر".
إن تطبيق "كويت مسافر" الذي أطلقته الإدارة العامة للطيران المدني بالكويت بعيد تماما عن الهدف المعلن لإطلاقه، والذي يعتبر ضمن الإجراءات المطلوبة لإنجاز متطلبات السفر للمغادرين والقادمين بطريقة تحافظ على التباعد الجسدي وتسليم المستندات إلكترونيا بعيداً عن الإجراءات الورقية والتلامس، كما أعلنوا. لكن.. عند التطبيق لم يجد المواطن الكويتي الذي يريد العودة لوطنه إلا إجراءات صعبة تعوق عودته وتصعّب عليه الإجراءات، وتعرضه للمشاكل والعراقيل في المطارات بالخارج بسبب هذا البرنامج المعقد، وللحق لا دخل لشركات الطيران في ذلك، فكثير من العائلات بعد وصولها للمطار لم تستطع الرجوع للكويت بسبب عراقيل هذ البرنامج.

معاناة مواطن
وحتى يكون نقدنا للتطبيق منطقيا، تواصلنا مع عدة مواطنين عالقين بالخارج بسبب هذا التطبيق "الغبي" على حد وصف المواطن "أحمد الشرقاوي" الذي حكى لنا مشوار رحلة العذاب من تركيا الى الكويت بسبب "كويت مسافر".
ويقول: كنت أنوي العودة للكويت يوم الجمعة الماضي، فقمت بعمل مسحة الـ BCR في أحد مستشفيات تركيا واستلمت النتيجة الخميس وكانت سلبية، وفي المطار كان هناك ازدحام كبير من الكويتيين في مكتب الطيران الذين يرغبون في الدخول على موقع "كويت مسافر" لأن الأغلبية العظمى لم يعرفوا كيفية التعامل مع هذا الموقع، أو إدخال البيانات عليه. حتى أنا لم استطع إدخال بقية البيانات وحاول البعض مساعدتي ولكن دون جدوى، حيث اكتشفنا أنه لابد أن يتم إرسال الموقع من الكويت أولا ثم تبدأ التعامل معه لانه غير موجود بمتجر التطبيقات، وحتى بعدما أرسله لي أحد الأصدقاء من الكويت عن طريق الواتساب وقمت بإنزاله على هاتفي، كان الفشل في إتمام إدخال بياناتي يلاحقني، حيث إنني كل ما أفشل في إدخال ولو بيان واحد عليّ أن أعيد الإدخال من جديد، إنها معاناة ما بعدها معاناة.
ويضيف الشرقاوي: وبعد معاناتي مع التطبيق قمت بتحميل التذكره وقبلت، ولكن واجهتني المشكلة الأكبر وهي بيانات المسحة التي لم تقبل حتى بعدما حاولت مرتين، وحاول بعض الكويتيين في المطار مساعدتي في إدخال بعض البيانات، ولكنها لم تقبل لأن الموضوع معقد جدا بسبب البرنامج، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات لا تطلب إلا من الكويتيين!! وباقي الجنسيات لا يطلب منها إلا المسحة، وحتى بعضهم لا يوجد معه مسحة حسب الدولة المسافرين لها.

ثلاث مسحات باسبوع
وتساءل الشرقاوي: أليس هناك وسيلة أسهل من هذا التطبيق المعقد؟.. فمن الممكن أن يقوم المواطن الكويتي بدفع مبلغ الـ 60 دينارا قيمة المسحات، فليس من المعقول ان يقوم المواطن بعمل ثلاث مسحات في أسبوع؟!.
ويضيف مستغربا: هل هذا كلام يعقل؟.. وما الهدف من عرقلة المواطن الكويتي وتعذيبه حتى يعود لوطنه؟! بينما الحل بسيط جدا بدفع قيمة المسحات في الكويت.
ويستكمل الشرقاوي معاناته مع "كويت مسافر" قائلاً: وبعد هذه المعاناة انتظرت حتى آخر راكب وتوجهت إلى بوابة الطائرة، وكان حظي رائعاً فلم يسألني أحد عن شيء وركبت الطائرة دون إتمام هذه الإجراءات الغبية، ولاحظت أن كل الركاب من الجنسيات الأخرى في مطار تركيا لم يعانوا معاناة الكويتيين لأن دولهم لم تفرض عليهم برنامجا غبيا مثل "كويت مسافر".
ويتذكر معاناة عائلة كويتية بالكامل لم تستطع التعامل مع هذا البرنامج، ولم تواصل رحلة سفرها للكويت وعادت من المطار، كما حكى عن عائلة كويتية أخرى لم تستطع استكمال بيانات ابنهم البالغ 14 سنة، فاضطر والده أن ينتظر معه في تركيا وتعود الأم وباقي الأبناء!!.
أما المواطن حسين منير مراد العائد أيضا من تركيا فيقول إنه عاش مع معاناة مواطنة كويتية ومعها طفلان في مطار تركيا إذ لم تستطع العودة للكويت بسبب عدم قبول برنامج "كويت مسافر" الـ 60 ديناراً بسبب خلل في البرنامج، فلم تستطع ركوب الطائرة وعادت من المطار، مشيرا إلى أن هناك حالات متعددة لم تستطع إتمام إدخال البيانات على نظام "كويت مسافر" فتضطر لتأجيل سفرها على الرغم من أنهم مرتبطون سواء بأعمال أو يريدون العودة لبلدهم، لكن البرنامج يأبى أن يعودوا.
وناشد الإدارة العامة للطيران المدني بإلغاء هذا البرنامج الفاشل، فهو عقبة في سبيل عودة الكويتيين لبلدهم.
آخر الأخبار