الثلاثاء 24 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

اشتباكات إيرانية - روسية بسبب الصراع على مناطق نفوذ في حماة

Time
الأحد 27 يناير 2019
View
5
السياسة
عواصم - وكالات: أفادت أنباء صحافية، بوقوع اشتباكات دموية بين القوات الإيرانية والجيش الروسي في سورية، على خلفية تقسيم مناطق النفوذ.
وأكدت مجلة "شبيغل" الألمانية على موقعها الإلكتروني، امتلاكها أدلة عن وقوع الاشتباكات بالنيران الثقيلة بين قوات إيران وروسيا في سورية.
وذكرت أن الخبير الألماني كريستوف رويتر، الذي يعمل مراسلاً للمجلة في منطقة الشرق الأوسط، اطلع على تسجيل لمحادثة لاسلكية من الفرقة الرابعة في جيش النظام السوري، تفيد بوقوع اشتباكات مسلحة عنيفة بين القوات الإيرانية والروسية في منطقة الغاب بمحافظة حماة.
وأضافت أن قوات الدولتين اللتين تدعمان نظام بشار الأسد، اشتبكتا ليل 19 يناير الجاري، بتحريك الدبابات وإطلاق قذائف الهاون وتبادل النيران بالرشاشات الثقيلة، مشيرة إلى أن الاشتباكات تأتي في سياق الصراع على النفوذ بين إيران وروسيا على الأراضي السورية، خصوصاً في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات البلدين في محافظة حماة.
وأشارت إلى أن إيران أرسلت الفرقة الرابعة من جيش النظام السوري إلى المنطقة عقب تلك الاشتباكات، موضحة أنه رغم أن شقيق رئيس النظام السوري ماهر الأسد هو من يقود الفرقة الرابعة، لكنه يخضع عملياً لإمرة القوات الإيرانية.
من جهة أخرى، تريد روسيا السيطرة على نفس المناطق، حيث أرسلت معدات وقوات لدعم الفرقة الخامسة في جيش النظام السوري والتي يقودها اللواء سهيل الحسن.
و"في 19 يناير الجاري، فتح الجانبان النار على بعضهما البعض، وسرعان ما أظهرت الفرقة السورية- الروسية تفوقها على الفرقة السورية- الإيرانية وسيطرت على قرى المنطقة الواحدة تلو الأخرى حتى مساء ذلك اليوم".
في غضون ذلك، اعتبر سفير سورية لدى تركيا المقيم في دمشق نضال قبلان، أن طرح روسيا لاتفاق أضنة هو محاولة لحصر المشروع التركي التوسعي في سورية، مشيراً إلى أن أي تواجد عسكري تركي في سورية يسقط تلقائياً لو استطاعت روسيا وإيران وسورية ضمان أمن الحدود.
وقال إن "إثارة هذا الموضوع هو محاولة فتح مسار لأردوغان كي ينزل عن الشجرة، لأنه تورط بوعود كبيرة لا يقدر أن يوفي بها".
وبشأن عدم تعليق طهران على الأمر، أشار إلى أن "هناك اتفاق على الخطوط العريضة ما بين طهران وموسكو ودمشق، بمقتضاه تتولى روسيا لجم الأطماع الأردوغانية في سورية". وأضاف إن "اتفاق أضنة ينص على أنه ليس هنالك مطامع لأي من البلدين في أراضي الدولة الأخرى"، موضحاً أن "تركيا ليست بحاجة لاتفاق أضنة لكي تحتل أو يكون لها أطماع توسعية بدول الجوار، سيما سورية والعراق، وبالتالي كلنا يعلم أن لتركيا أجندتها الخاصة التي أحيانا تنسجم مع أجندات دول وقوى متآمرة على سورية كأميركا وغيرها من الدول الإقليمية والدولية وأحيانا تتنافر معها، وهذا يفسر الكثير من حالات التأزم التي شابت العلاقات بين تركيا وعدد من الدول الإقليمية والكبرى بشكل خاص روسيا وأميركا".
في سياق متصل، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أول من أمس، أن أحكام "اتفاق أضنة" لا تزال سارية المفعول، زاعما أن بلاده عازمة على إنقاذ المنطقة من "الكارثة" التي تشهدها.
في غصون ذلك، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط خلال لقائه المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، أمس، إلى وقف "التدخلات الدولية والإقليمية في الأزمة السورية"، معتبراً أن هذه التدخلات "تلقي بتبعات وتداعيات سلبية على مسار تسوية الأزمة". على صعيد آخر، قال متحدث باسم الكرملين أمس، إن اتفاقاً مع تركيا بشأن محافظة إدلب لم ينفذ بالكامل، ما يزيد من قلق موسكو ودمشق، مضيفا أن "أي عمليات عسكرية تركية داخل سورية يجب أن تراعي سلامة ووحدة التراب الوطني في هذا البلد".
إلى ذلك، قتل 11 من "قسد" و23 من "داعش" في ريف دير الزور خلال اشتباكات بين الجانبين.
آخر الأخبار